قالت مصادر مطلعة لوكالة "رويترز" للأنباء إن مفاوضي جماعة الحوثي اليمنية يعتزمون مغادرة العاصمة السعودية الرياض، اليوم الثلاثاء، بعد جولة محادثات استمرت خمسة أيام مع مسئولين سعوديين بشأن اتفاق محتمل قد يمهد الطريق لإنهاء الصراع الدائر في اليمن منذ نحو ثماني سنوات.

وكانت السعودية قد وجهت، الخميس، دعوة إلى وفد حوثي لزيارة الرياض لمواصلة المحادثات بشأن وقف إطلاق النار.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، تعد هذه هي أول زيارة علنية للحوثيين إلى المملكة منذ عام 2015، كما تأتي بعد نحو خمسة أشهر على زيارة وفد سعودي إلى صنعاء لبحث عملية السلام مع الحوثيين.

وأفادت وكالة الأنباء السعودية بأن الدعوة تأتي استمرارا لجهود المملكة وسلطنة عمان "للتوصل لوقف إطلاق نار دائم وشامل في اليمن والتوصل لحل سياسي مستدام ومقبول من كافة الأطراف اليمنية".

وكان مسئول في الحكومة اليمنية مطّلع على فحوى المحادثات قد أفاد في وقت سابق لوكالة الصحافة الفرنسية، بأن الغاية من الزيارة "عقد جولة مفاوضات مع السعودية والتوصّل لاتفاق نهائي بشأن تفاصيل الملفين الانساني والاقتصادي".

وتابع أن المحادثات تتركز على مسألة تسديد رواتب موظفي حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً عن طريق السلطة، وهي نقطة شائكة، وتدشين وجهات جديدة من مطار صنعاء الذي ظلّ مغلقاً لسنوات قبل أن يسمح التحالف العام الماضي بفتح أجوائه للطائرات إلى مصر والأردن.

وكانت مصادر سياسية في صنعاء قد رجحت أن يناقش وفد الحوثيين مع المسئولين السعوديين "الصيغة النهائية" لوقف شامل ودائم لإطلاق النار، على أن يباشر أطراف النزاع بعد ذلك التفاوض مباشرة للتوصل إلى حل سياسي برعاية الأمم المتحدة وبدعم من السعودية وسلطنة عُمان.