قبل القطر ما يعدي ويفرم لحمي وعضامي

ويكتب جملة على خدي تِتَوِّه مني أحلامي

"شارد في مدينة ذاته وطموحـه"

بالملم قوتي وباجري وآخر عجلة قدامي

بيسبقني .. وبيعفر على دقني وصوته رعد ف وداني

وباتكعبل وباتْشَنْدِلْ وادور كم لفة واتبهدل فاقوم تاني

وراسي في الفضا طايرة لكن حايرة وبتدوَّر على بكرة

يخرج من رَحِم فكرة كبيرة كتييير وعجباني

وإيدي في الهوا ممدودة تتلهف

على إيدها الحلوة تلحقني

قبل رصيفه ما يسيبني لقضباني

بانادي بأعلى ما ف صوتي وصوته بيعلى من تاني

وصدري يزيد في نهجانه وباتنهد وباستنجد

وحبيبتي عني مشغولة بأفكارها وأشعارها 

ودي مش حاجة معقولة

بانادي بأعلى ما ف صوتي .. أنا اللي باشتهي موتي

لو سيبتيني يا حبيبتي ايه الدنيا راح تسوى

وقطر الحلم راح مني وحب كبير بيهملني

و ينسى وينشغل عني بأي قصيدة أو فكرة

ولما الشعر زلزلها وبكاها وبهدلها 

سِمْعِتْ صوتي ف ودانها كما الذكرى

ولمحتني .. وبسرعة كبيرة فاجأتني

ومدت إيدها لحقتني

وشدتني لقطري قبل ما يفوتني

ويفرم كل أحلامي

لقيتها قاعدة تتصفح في دواويني 

بتحسب عمري وسنيني 

وضحكت لي .. وغمزت لي .. سنين العمر قدامك

ومدت إيدها على خدي

تنشف دمعتي وتسأل: دي أحلامك؟!

دي أحلامك .. بحجم الدنيا والجنَّة

ولونها أحلى م الحِنَّة

ومدت ايدها في إيدية

وعاهدتني .. تساعدني أحققها

وأكتب شعر من تاني بأحلامه وألوانه

وانا في القطر متأمِّن ومتطمِّن

ما ييجي في يوم يعديني ويفرم حلمي وسنيني 

ويكتب جملة على خدي تِتَوِّه مني أحلامي

"شارد في مدينة ذاته وطموحـه"

بقلم المهندس سامي عبدالمنصف