"رئيس الوزراء: تفعيل غرف العمليات بجميع المحافظات لمواجهة أي طوارئ خلال فترة العيد "
إعصار دانيال.. الجيش الليبي: مصر كانت السباقة بتقديم المساعدة.. و900 ألف مواطن تعرضوا للضرر

ثمن المتحدث باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، الجهود المصرية العاجلة والفورية اتجاه مساندة الشعب الليبي في محنته الحالية، قائلا: «مصر كانت السباقة، بردةفعلها السريعة جدًا بفضل قوة الجيش المصري وتوفر الإرادة القومية، ثم لاحقتها المساعدة من الدول الأخرى».
كما أثنى خلال المؤتمر الصحفي مساء الجمعة، على موقف الدول العربية الشقيقة والصديقة على توحيد جهود العمل الإنساني العربي ومد يد العون والمساعدة من الأشقاء في الإمارات والأردن والجزائر وتونس والسعودية وقطر وتركيا، معقبا: «نحيي كل من قام بدعمنا حتى اللحظة قوافل الإمداد تهبط إلى أرضية المطارات والمنافذ الرئيسية والجيش المصري يقدم الدعم اللازم من الفرق الفنية المتخصصة في البحث والإنقاذ».
وأضاف أن الشعب الليبي استطاع أن يجسد أسمى معاني التضامن والوحدة الوطنية والتكاتف أثناء الكارثة ويصدر أمام العالم صورة المواطن الليبي الحقيقي، قائلا: «الليبي جسد خير سند للأهالي في الجبل الأخضر، طرق سرت وأجدابيا وبنغازي وطبرق؛ تعج بأرتال القوافل والمساعدات من كل اتجاه»، مشددا على ضرورة استثمار حالة التضامن الشعبي؛ للحفاظ على حرية واستقلال الدولة.
وأشار إلى تولي القوات المسلحة مسئولية توزيع المهام وتنظيم الجهود على المناطق المتضررة من آثار الكارثة؛ لمواجهة ما أسماه «المصيبة القومية للشعب الليبي»، معقبا: «هناك كل ساعة طائرة تهبط من الإمارات تحمل كل شيء، حتى الأندية الرياضية في أوربا والدول العربية قدمت خالص تعازيها وأعلنت تضامنها مع الشعب الليبي».
ونوه إلى تسخير القيادة العامة للقوات المسلحة جميع الإمكانات والقدرات العسكرية للخروج من الأزمة، مشيرا إلى إقامة سرادق عزاء جماعي موحد لاستقبال التعازي من مختلف مناطق ليبيا في ضحايا الإعصار المدمر كإشارة تضامنية مع أسر الضحايا ومحاولة امتصاص الحزن.
وأضاف أن الأراضي الليبية لم تشهد على مدار تاريخها حدوث كوارث طبيعية، قائلا: «المواطن لم يكن يعلم شيئا والكل أصيب بصدمة كبيرة، آلاف البيوت غمرتها المياه، لو كنا نملك مركز أرصاد جوي مدعوم مالي بدل ما يدعمون السلاح؛ لكان عندنا مركز أرصاد ونشرة جوية تذاع توعي المواطن بالأحداث الجوية».
وأشار إلى قضاء مياه الأمطار والسيول على مئات الكيلومترات من الطرق والاتصالات وخدمات الكهرباء وتدمير آلاف المنازل، لافتا إلى بلوغ سرعة العاصفة في مدينة بنغازي 80 كم/ ساعة، معقبا: «فقدنا باليوم الأول 13 جنديا.. وكل المدن تعرضت إلى خسائر».
ولفت إلى تعرض 900 ألف مواطن للضرر بمنطقة الجبل الأخضر جراء الفيضانات، مضيفا: «منطقة الوردية نسفت من فوق الأرض ولم تعد المنطقة موجودة على الإطلاق، وفقدنا فيها أكثر من 29 شهيدا».