إعصار دانيال.. وزير الصحة الليبي يطلب مساعدة مصر لمواجهة آثار تحلل الجثامين

توجه وزير الصحة الليبي والمتحدث باسم الحكومة المكلفة من البرلمان، عثمان عبد الجليل، إلى السلطات الصحية المصرية؛ بطلب الاستعانة ﺒﺫﻭﻱ الخبرة وﺍﻻختصاص من الكوادر الطبية بمجال انتشار العدوى؛ ﻻفادتهم ﺒﺂﺭﺍﺌﻬﻡ ومعاونتهم في وضع آلية للتعامل منع انتشار الأوبئة ومعالجة الآثار الجانبية الناجمة عن تحلل الجثامين.


وقال خلال تصريحات تلفزيونية عبر شاشة «القاهرة الإخبارية» مساء الخميس: «نريد الاستفادة من خبرة وزارة الصحة المصرية بشأن الإجراءات المتخذة لمنع انتشار الأوبئة سريعا، مصر من أقرب الدول لنا، إذا أتيح خبراء بمجال انتشار العدوى يستطيعون زيارة مدينة درنة؛ سنكون سعداء جدا باستقبالهم والاستماع منهم لمساعدتنا في التعامل مع آثار الجثامين».


وأشار إلى تمكن المؤسسة الصحية من استعادة الخدمات؛ بإنشاء 6 مرافق طبية بمدينة درنة لاستقبال الحالات المصابة على مدار اليوميين الماضيين، لا سيما بعد مصرع معظم الكوادر الطبية في المدينة باليوم الأول للكارثة وخروج كل المؤسسات الصحية خارج نطاق الخدمة.


وتابع: «المأساة كبيرة وغير مسبوقة في تاريخ ليبيا، جئت منذ اليوم الأول مع الأطقم الطبية من مدينة بني غازي وكنا أول الداخلين إلى درنة؛ الوضع مأساوي وكارثي؛ نتيجة الفيضانات والسيول التي أودت بآلاف السكان في لحظات قليلة جدا».


وأوضح أن التحدي الأكبر الذي يواجه السلطات الآن يكمن في التعامل مع الجثامين تحت الركام والذين غمرهم الطين، مشيرا إلى تضافر جميع الجهود في ظل توافد الأطباء من جميع أنحاء ليبيا ومحاولة توفير التجهيزات والأدوية الصحية والنواقص.


وأشار إلى اجتماع مجلس الوزراء الجمعة؛ لاتخاذ إجراءات بشأن التحدي الأكبر الماثل في استخراج الجثامين تحت الأنقاض ومواجهة الآثار الجانبية الناجمة عنها بوضع إجراءات علمية تحمي المواطنين لا سيما بعد مرور 5 أيام على الفاجعة، معقبا: «أصبحنا داخل مرحلة انتشار الأوبئة والموقف في الحسبان».


وأوضح أن المساعدات الدولية لا تزال تتوالى على الأراضي الليبية وعلي رأسها الدعم المصري وقوات الجيش المصري التي يساعد في عمليات البحث والإنقاذ، مضيفا: «الخدمات والأدوية إلى حد كبير متوفرة، لكن هناك نقص نوعي في بعض الأشياء قد نطلبه من الدول المستعدة للمساعدة وعلى رأسها مصر التي أبدت استعدادها منذ اليوم الأول».