روسيا تطرد دبلوماسيين أمريكيين من موسكو لاتهامهما بالتجسس

أعلنت روسيا، اليوم الخميس، طرد دبلوماسيين أمريكيين، متهمين بأنهما على اتصال مع الموظف السابق بالقنصلية الأمريكية بمدينة فلاديفوستوك الروسية، المواطن الروسي روبرت شونوف، والذي اعتقلته نهاية الشهر الماضي بشبهة نقله معلومات حول النزاع في أوكرانيا إلى الولايات المتحدة.


ودعت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، الدبلوماسيين الاثنين إلى مغادرة الأراضي الروسية خلال 7 أيام "بعد أن أصبحا شخصين غير مرغوب فيهما"، مشيرة إلى "تنفيذهما أنشطة غير قانونية، وحافظا على اتصال مع المواطن الروسي، شونوف، المتهم بالتخابر مع دولة أجنبية، والذي تم تكليفه مقابل تعويضات مالية بمهام هادفة إلى إلحاق أضرار بالأمن القومي الروسي".


وأشارت إلى استدعاء لين تريسي السفيرة الأمريكية لدى موسكو إلى الوزارة، وإعلان معارضة دبلوماسية لها، من خلال تقديم مذكرة رسمية لها بشأن عدم توافق تصرفات سيلين السكرتير الأول للسفارة، وبيرنشتاين السكرتير الثاني مع الوضع الدبلوماسي"، مشددة على أن روسيا تتوقع أن تستخلص الولايات المتحدة "استنتاجات صحيحة بعد طرد اثنين من دبلوماسييها وتمتنع عن اتخاذ خطوات المواجهة، وأن الأنشطة غير القانونية التي تقوم بها السفارة الأمريكية في موسكو غير مقبولة وسيتم قمعها".


وكان جهاز الأمن الفدرالي الروسي قد اعتقل، في نهاية أغسطس الماضي، شونوف بتهمة طلبه من سيلين وبيرنشتاين جمع معلومات حول سير العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا وعملية التعبئة في روسيا، فيما أصدرت الخارجية الأمريكية بيانا حينها أكدت فيه أنها "تدين بشدة" هذا الاعتقال، وتعتبر الاتهامات الموجهة له "لا أساس لها من الصحة".