اليونايتد يسعى لإيقاف انطلاقة قطار السيتي في ديربي "مانشستر"

تستأنف اليوم، الأحد، منافسات الجولة الثامنة والعشرين من عمر الدوري الإنجليزي الممتاز، بمواجهتين من العيار الثقيل، تجمع الأولى بين أرسنال ومستضيفه واتفورد في الرابعة مساءً على ملعب فيكارج رود، فيما تتجه أنظار عشاق كرة القدم في السادسة والنصف مساءً إلى ملعب الاتحاد، حيث يقام ديربي مانشستر بين السيتي وضيفه اليونايتد.

في المباراة الأقوى والأهم اليوم، يحل اليونايتد ضيفًا ثقيلًا على جاره السيتي في ديربي خارج التوقعات لمدينة مانشستر، حيث تميل الأرقام لصالح الشياطين الحمر في عقر دار متصدر الدوري الإنجليزي.

ورغم الفارق بين الفريقين في الموسم الحالي، وربما المواسم السابقة، فإن ملعب الاتحاد لا يحمل الخير لأصحابه في مواجهة مانشستر يونايتد، إذ تشير الأرقام إلى عدم تمكن سيتي من الفوز إلا في مباراة يتيمة من السبع الأخيرة على أرضه في مختلف المسابقات، في نقيض صارخ لسجله الإيجابي على ملعب جاره في أولد ترافورد.

يدخل السيتي مباراة اليوم في صدارة البريميرليج برصيد 66 نقطة، وبفارق 6 نقاط عن ملاحقه ليفربول، الذي تتبقى له مباراة مؤجلة، فيما يحتل مانشستر يونايتد المركز الرابع مع 47 نقطة، متأخرًا بفارق 3 نقاط عن تشيلسي الذي يملك مباراتين مؤجلتين، ومتفوقًا بفارق نقطتين فقط على وستهام وأرسنال السادس، علمًا بأن الأخير يملك ثلاث مباريات مؤجلة، في صراع حجز أحد المقاعد الأربعة المؤهلة إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.

ويلهث الفريقان خلف النقاط الثلاث، مقابل رغبة سيتي المتصدر برصيد 66 نقطة الإبقاء على فارق النقاط الست عن مطارده المباشر.

ويسعى سيتي لحسم الديربي لصالحه قبل استحقاقه الأوروبي بعد أربعة أيام أمام سبورتنغ البرتغالي في إياب دور الـ16 بدوري الأبطال، بعدما ضمن بنسبة كبيرة تأهله إلى ربع النهائي بفوزه الكبير بخماسية نظيفة ذهابًا.

وتلقى مانشستر سيتي، ضربة قوية قبل يومين من خوضه مباراة الديربي، بإصابة روبن دياز بتمزّق في العضلة الخلفية لساقه. وسيغيب المدافع البرتغالي عن الملاعب لفترة تتراوح ما بين 4 إلى 6 أسابيع، بحسب ما أعلن مدرّبه الإسباني بيب جوارديولا، يوم الجمعة.

يخشى سيتي الذي يعشق الاستحواذ من سرعة يونايتد في الهجمات المرتدة، حيث يدرك جوارديولا جيدًا مدى الضرر الذي يمكن للاعبين أمثال جادون سانشو وماركوس راشفورد إحداثه بفريقه.

ومن المتوقع أن يبدأ السيتي مباراة اليوم بتشكيل مكون من إيدرسون في حراسة المرمى، أمامه الرباعي الدفاعي كايل والكر، جون ستونز ، إيميريك لابورت وجواو كانسيلو، وفي الوسط كيفين دي بروين، رودري وإلكاي جوندوان وفي الهجوم رياض محرز، برناردو سيلفا وفيل فودين.

على الجانب الآخر، لم يخسر يونايتد سوى مرة واحدة في الدوري عقب وصول مدربه الجديد الألماني رالف رانجنيك، خلفًا للنرويجي أولي جونار سولسكاير في ديسمبر الماضي.

ويستعد يونايتد لخوض أسبوعين حاسمين، حيث يستقبل توتنهام في المرحلة المقبلة للدوري وأتلتيكو مدريد الإسباني يوم 15 من الشهر الجاري، في إياب دور الـ16 في المسابقة القارية بعد.

ويتردد رانجنيك في إمكانية الدفع بالنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو أساسيًا، على الرغم من أنه لم يسجل سوى هدف في مبارياته العشر الأخيرة، وهو الذي كان قد سجل 14 هدفاً في 20 مباراة قبل أن يتراجع مستواه. ويستعد رونالدو، صاحب الـ37 عامًا، لخوض مباراته الخامسة في غضون 15 يوماً فقط، لكن ما يُقلق مدربه الألماني ليست لياقته البدنية بل قدرة البرتغالي على إنهاء الهجمات في شباك منافسيه.

ومنذ وصول رانجنيك إلى أولد ترافورد، بات يونايتد الفريق الذي خلق العدد الأكبر من الفرص بواقع 160 فرصة من دون أن يتمكن من استثمار سوى القليل منها، إذ سجل 20 هدفاً فقط.

ويأمل رانجنيك أن يقف الحارس الإسباني ديفيد دي خيا سدًا منيعًا أمام هجوم السيتي، بعدما نجح أمام واتفورد في المرحلة الماضية في الحفاظ على نظافة شباكه للمباراة الـ129 متجاوزًا الرقم القياسي الشخصي في الدوري للحارس السابق الدنماركي بيتر شمايكل.

ومن المتوقع أن يدخل اليونايتد مباراة اليوم بتشكيل مكون من دافيد دي خيا في حراسة المرمى، أمامه الرباعي ديوجو دالوت، هاري ماجواير، رافاييل فاران ولوك شاو، وفي الوسط سكوت ماكتوميناي، بول بوجبا، وبرونو فيرنانديز، وفي الهجوم إيلانجا، سانشو وكريستيانو رونالدو.