قمة نيودلهي.. كل ما تحتاج معرفته عن مجموعة العشرين

- المجموعة تسهم بـ85% في الناتج الاقتصادي العالمي وأكثر من 75% من التجارة العالمية وتضم ثلثي سكان العالم

شهد انطلاق أعمال قمة مجموعة العشرين فى العاصمة الهندية نيودلهى، اليوم السبت، الإعلان عن منح الاتحاد الأفريقى عضوية دائمة بالمجموعة، وإطلاق مبادرة لإنشاء تحالف بشأن الوقود الحيوى.


وتنعقد هذه القمة على مدى يومين تحت شعار "أرض واحدة ــ عائلة واحدة ــ مستقبل واحد"، حيث تناقش عدد من الموضوعات في مقدمتها التنمية المستدامة وقضايا التجارة والمناخ.


وخلال السطور التالية نستعرض كل ما تريد معرفته حول مجموعة العشرين وأهميتها ومسيرة تطورها.


* ما هي مجموعة العشرين؟


مجموعة العشرين – أو (جي 20) – هي منتدي للدول التي تلتقي لمناقشة القضايا الاقتصادية والسياسية العالمية. وتمثل دول المجموعة 85% من الناتج الاقتصادي العالمي وأكثر من 75% من التجارة العالمية، وتضم ثلثي سكان العالم.


وبالنسبة للأعضاء، فهم الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى 19 بلدا: الأرجنتين، وأستراليا، والبرازيل، وكندا، والصين، وفرنسا، وألمانيا، والهند، وإندونيسيا، وإيطاليا، واليابان، والمكسيك، وروسيا، والسعودية، وجنوب أفريقيا، وكوريا الجنوبية، وتركيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة.


وتجتمع مجموعة أصغر من الدول الأعضاء في مجموعة العشرين بصفة مجموعة السبع.


* لماذا تشكلت؟


تأسست المجموعة عام 1999 بعد الأزمة المالية الآسيوية. واستهدف أن يكون منتدى لوزراء المالية والمسئولين لمناقشة سبل استعادة الاستقرار الاقتصادي، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).


وعقدت أول قمة للقادة عام 2008 استجابة للاضطرابات المالية في هذا العام، ولتعزيز التعاون الدولي. وبينما تناقش المجموعة بشكل أساسي القضايا المالية والاقتصادية، فإنها تعمل على تنسيق السياسات بشأن القضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك، ومن الأمثلة على ذلك عندما ناقشت المجموعة كيفية التعامل مع محطة نووية إيرانية سرية في قمة عام 2009، وعندما ناقش المنتدى كيفية إدارة وقف جزئي لإطلاق النار في سوريا خلال قمة عام 2017.


وبحسب مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي (مركز بحثي)، لا تعد مجموعة العشرين مؤسسة دائمة لها مقرات ومكاتب أو طاقم موظفين. وبدلاً من ذلك، يتم التناوب في قيادتها سنويا بين أعضائها، وتتخذ قراراتها بالإجماع، ويعتمد تطبيق أجندتها على الإرادة السياسية للدول الأعضاء.


ووسعت مجموعة العشرين نطاق تركيزها خلال السنوات الأخيرة لتضم قضايا مثل تغير المناخ، والطاقة المستدامة.


لكن بحسب مجلس العلاقات الخارجية، أدت الاجتماعات الثنائية على هامش القمة من حين لآخر إلى اتفاقات دولية كبرى. وفي حين كان أحد أكثر إنجازات المجموعة إثارة للإعجاب هي استجابتها القوية للأزمة المالية في عام 2008، ضعفت جهودها منذ ذاك الحين، وانتقد المحللون استجابتها الباهتة لجائحة "كوفيد-19".


* ماذا تضم أجندتها؟


ركزت مجموعة العشرين في البداية وإلى حد كبير على سياسة الاقتصاد الكلي الواسعة النطاق، لكنها وسعت نطاقها. وفتحت القمة التي انعقدت عام 2016 في الصين آفاقاً جديدة عندما أعلن الرئيس الأمريكي في حينها باراك أوباما ونظيره الصيني شي جين بينج انضمام بلديهما إلى اتفاقية باريس بشأن المناخ.


ويظل التنسيق الاقتصادي والمالي محور أجندة كل قمة، لكن قضايا مثل مستقبل العمل وتغير المناخ والصحة العالمية محل تركيز متكرر كذلك.


وأصبحت جداول الأعمال الأوسع نطاقا أكثر شيوعاً خلال العقد الذي تلى الأزمة المالية، عندما كانت مجموعة العشرين قادرة على تحويل اهتمامها إلى ما هو أبعد من إدارة الأزمة المالية الحادة. لكن خلال القمم الأخيرة، كافحت الدول للتوصل إلى إجماع موحد - السمة المميزة للنسخ السابقة للمؤتمر – مع استمرار تباين اهتمامات الاقتصادات ذات الدخل المرتفع والمنخفض.


وبما أن الهند هي المضيف لقمة هذا العام، تدور الأجندة حول القضايا التي تواجه البلدان ذات الدخول المنخفض فيما يسمى بـ"الجنوب العالمي". وتتضمن تلك القضايا ارتفاع مستويات الدين، والتضخم المرتفع باستمرار، وانخفاض قيمة العملات المحلية، وانعدام الأمن الغذائي، وزيادة الظواهر الجوية القاسية المرتبطة بتغير المناخ.