بريطانيا تندد بتصريحات أبومازن عن المحرقة ومعاداة السامية

انتقدت بريطانيا، اليوم الجمعة، تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن بشأن اضطهاد اليهود خلال الحرب العالمية الثانية ومعاداة السامية.


وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية، في بيان، إن "المملكة المتحدة تدين التصريحات المعادية للسامية التي أدلى بها الرئيس عباس مؤخرا"، بحسب وكالة "رويترز".


وأضاف المتحدث: "تقف المملكة المتحدة بحزم ضد كل محاولات تشويه المحرقة. مثل هذه التصريحات لا تدفع الجهود نحو المصالحة إلى الأمام".


وكان السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، قد دعا المجتمع الدولي إلى "إدانة" ما تضمنه تصريح الرئيس الفلسطيني من "كراهية وأكاذيب خطيرة"، على حد زعمه.


وصرح أبومازن أمام المجلس الثوري لحركة فتح خلال اجتماع في رام الله في 24 أغسطس الماضي: "يقولون إنّ (أدولف) هتلر قتل اليهود لأنّهم يهود، وإنّ أوروبا كرهت اليهود لأنّهم يهود".


وأضاف "هذا ليس صحيحاً"، وتابع أن الأوروبيين "قاتلوا (اليهود) بسبب دورهم الاجتماعي، وبسبب الربا والمال، وليس بسبب دينهم".


وانتقدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أيضاً تصريحات أبومازن.


وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي إن "الخطاب... يحتوي على تصريحات كاذبة ومضللة بشكل صارخ حول اليهود ومعاداة السامية"، على حد تعبيره.


وأضاف أن "مثل هذه التشويهات التاريخية تحريضية ومسيئة للغاية"، على حد قوله.


واعتبر المتحدث في بيانه أن تصريحات الرئيس الفلسطيني "تقلّل من شأن المحرقة وبالتالي تغذي معاداة السامية وتشكّل إهانة للملايين الذين راحوا ضحايا المحرقة وعائلاتهم".


وهذه ليست المرة الأولى التي يدلي بها أبومازن بتصريحات حول المحرقة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية


وخلال زيارة إلى ألمانيا في أغسطس 2022، قارن عباس المحرقة بقتل إسرائيل للفلسطينيين، متّهماً إسرائيل بارتكاب "50 مذبحة و50 محرقة" ضد الفلسطينيين منذ عام 1947.