عضو اللجنة التشريعية بالنواب يطالب بمواجهة الأزمة السكانية تشريعياً

أكد الدكتور إيهاب رمزى عضو لجنة الشئون التشريعية والدستورية بمجلس النواب واستاذ القانون الجنائى، أن تركيز الرئيس عبد الفتاح السيسى فى كلمته المهمة التى ألقاها أمام المؤتمر العالمى للسكان والصحة والتنمية والذى تدور فعالياته بالعاصمة الادارية الجديدة على قضية الزيادة السكانية نظراً لتأثيراتها السلبية على الاقتصاد المصرى وعلى مختلف اقتصادات دول العالم التى تعانى من هذه الأزمة يتطلب المواجهة الحاسمة مع هذه الأزمة الخطيرة حتى لو تطلب الأمر التدخل التشريعى.

وطالب " رمزى "، بضرورة البحث عن حلول جذرية وغير تقليدية لهذه المشكلة بعد فشل الحلول التقليدية فى إيجاد حلول على مدى عشرات السنين، مشيراً إلى ضرورة التدخل التشريعى لو تطلب الأمر ذلك وبما يتفق مع أحكام الشرائع السماوية لأن مواجهة هذه الأزمة أصبح مطلباً عاجلاً وقضية أمن قومى وعلى مختلف المؤسسات التنفيذية والبرلمانية والحزبية والدينية اجراء دراسة بكل جدية لمدى التدخل التشريعى لمواجهة هذه الأزمة قبل فوات الاوان.

وأضاف رمزى أن مشكلة مصر فى الاساس هى المشكلة السكانية ولابد من مواجهتها بكل حسم وقوة ونحن فى أزمة لا يمكن أن نحقق التنمية طالما النمو السكانى كبير، مطالباً بضرورة وضع عقاب تشريعى حاسم وقوى لمواجهة الازمة السكانية لان الزيادة السكانية جريمة ضد الدولة المصرية ومن يريد أنه يكون لديه عدد كبير من الأبناء فعليه أن يتحمل مسئولية الإنفاق عليهم فاذا تعدى عدد افراد الاسرة أكثر من فردين فليتم رفع جميع أنواع الدعم عن مثل هذه الاسر فى مختلف المجالات الصحية والتعليمية والمعيشية والبطاقات التموينية وغيرها من وسائل الدعم الاخرى فلابد من حلول قوية وعقوبات حاسمة ومشددة لأننا نحن فى خطر حقيقى ونحن لا نمنع أن نعمل تحديد النسل ولكن هو تنظيم الأسرة، وحتى الموظف العام بالدولة لا يجب أن يتولى مناصب قيادية اذا كان لديه عدد كبير فى أفراد أسرته، لأن الموظف بالدولة يجب أن يكون نموذجاً فى ملف تنظيم الأسرة لأننا فى خطر ولا يجب أن نخشى أحداً فى هذه الملف.

وقال الدكتور إيهاب رمزى إن مصر تأخرت قروناً فى هذا الملف وكنت أتوقع أن الرئيس السيسى سيفتح هذا الملف منذ بداية توليه مقاليد الحكم فى مصر، مؤكداً أن تنظيم الأسرة ليس فيه أى مخالفة للأديان خاصة أن الأزهر الشريف كان قد أصدر فتوى أكد فيها شرعية تنظيم الأسرة.

وأكد رمزى أن مصر ليست الدولة الوحيده التى تواجه أزمة زيادة سكانية بل إن هناك العديد من الدول تعانى من هذه الأزمة وهناك بعض الدول التى نجحت فى التغلب عليها مما يجعل من تجاربهم نماذج يمكن أن يُحتذى بها والتعلم من أخطائها أيضا، مشيراً الى أنه وعلى سبيل المثال فإن كل من كوريا الجنوبية والصين وتايوان وسنغافورة نجحوا فى خفض المواليد في العقود الأخيرة من القرن العشرين من خلال الدفع بقوة لتنظيم الأسرة.

وأعرب الدكتور إيهاب رمزى عن ثقته التامة فى أن الشعب المصرى العظيم سوف يساند الجهود الرئاسية والبرلمانية والحكومية فى ملف تنظيم الأسرة، مشيراً إلى أن الأمر يتطلب المزيد من التوعية المواطنين من مختلف المؤسسات بالدولة وفى مقدمتها المؤسسات الدينية ممثلة فى الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف والكنيسة المصرية والجامعات ومختلف وسائل الإعلام بخطورة الزيادة السكانية وتأثيراتها السلبية على الاقتصاد الوطني وعلى خدمات الصحة والتعليم والسكن وغيرها من الخدمات الأخرى.