مشادة كلامية بين عضو أمناء الحوار الوطني ورئيس برلمانية حزب التجمع

نشبت مشادة كلامية حادة بين الدكتورة فاطمة السيد أحمد، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني من جهة، والنائب عاطف مغاوري رئيس الهيئة البرلمانية بحزب التجمع، وعضو مجلس أمناء الحوار الوطني، جودة عبد الخالق، من جهة أخرى، بعدما وجهت عضو مجلس الأمناء انتقادات حادة للأحزاب السياسية، واتهمتهم بالتحالف مع الإخوان.


وبدأت المشادة خلال اجتماع لجنة الأحزاب السياسية في الحوار الوطني اليوم الأحد، عقب تعليق الدكتورة فاطمة السيد أحمد، على كلمة عبدالخالق، وانتقاده للإعلام ووصفه بالإعلام الحكومي، وهو ما رفضته فاطمة، مؤكدة أن الأحزاب نفسها لا يوجد اتفاق فيما بينهم، ويخرج أعضاء الحزب بتصريحات متضاربة ضد بعضهم.


وقالت: "حضرتك تطلع في التليفزيون تقول رأي، يأتي بعدها عضو آخر من حزبك يقول رأي آخر، ورئيس حزب الوفد يطلع يقول تصريحات، ويأتي بعدها كادر وقيادي آخر يقول عكسها".


واعترض رئيس الكتلة البرلمانية لحزب التجمع، عاطف مغاوري، على تعقيب فاطمة السيد أحمد على كلمة عبد الخالق وتدخل لمقاطعتها.


وانفعلت عليه بعد مقاطعتها، قائلة: "المعارضة يجب أن تسمعني ولا تعترض زي ما أنا سمعتها.. مش كل ما أمسك المايك ألاقي طابور خامس ده مش إرهاب".


وتدخل الدكتور ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطنى، للتدخل لتهدئة الأجواء قبل أن تستكمل الدكتورة فاطمة كلمتها وتوجه اتهامات لبعض الأحزاب بالتحالف مع الإخوان و عدم قدرتهم على التعبير عن الشعب خلال فترة حكم الإخوان، وتدخل خالد داود المقرر المساعد للجنة الأحزاب السياسية بالحوار الوطنى، بالاعتراض على كلمتها رافضا آرائها وتخوينها للأحزاب.


وتدخل رشوان، مرة أخرى، وقال إنه "من الطبيعي أن يتم الاختلاف، ولكن اعتراضي هو على مصطلح طابور خامس الذي أطلقته الدكتورة فاطمة السيد أحمد على بعض المعارضين لكلماتها".


وأضاف رشوان: "رأينا برلمانات عالمية تتحرك فيها الكراسي، لكن هنا أرجو النقد دون وصف مصطلحات كطابور خامس وغيرها، أرجو الخروج من محاكمات ما مضى، وإن صح هذا في بعض الحق.. لكن لا يوجد في هذه الجلسة لا إخوان ولا حلفاء، والإصرار على ذلك هو اتهام مرفوض لمجلس الأمناء، فهذه القاعة لا يوجد بها ملوث بالدماء أو داع للعنف أو من لم يحترم الدستور، الجميع هنا براء من هذا الاتهام، والجميع هنا يستحق الاحترام".


وذكر رشوان، أن هناك فارق بين الحوار والتأريخ، فالتأريخ لا يكون تاريخا إلا إذا غاب فاعلوه، وكلنا موجودون وما يحدث أمر غير حكيم في هذه الساحة.


وتسبب الهجوم الذي شنه المشاركون في الجلسة في انسحاب الدكتورة فاطمة السيد أحمد عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، التي أكدت قبل خروجها على حقها في التعقيب والحديث، قائلة: "أرجو عدم التذمر لأنه حقي، وعلى الأحزاب أن تراجع نفسها ولوائحها الداخلية وأن يكون هناك اتفاق فيما بينها، قبل خروج قياداتها للإعلام".


وقال الدكتور جودة عبد الخالق غير صحيح أن الأحزاب تحالفت مع الإخوان، مضيفا: "حاسبي على كلامك".


ورد خالد داود المقرر المساعد للجنة الأحزاب بالحوار الوطني، قائلا: "أسجل اعتراضي وغير مقبول هذه الاتهامات، لو هي دي بس الآراء فلن يكون هناك حوارا".