أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم السبت التقدم الذي تم تحقيقه في الهجوم المضاد لجيشه لتحرير الأراضي التي تحتلها روسيا.

وكتب زيلينسكي على منصة تليجرام: "تمضي القوات الأوكرانية قدما. على الرغم من كل شيء وبغض النظر عما يقوله أي شخص، فإننا نمضي قدما، وهذا هو أهم شيء. نحن نتحرك".

وانتقدت القيادة الأوكرانية مرارا الخبراء الغربيين لحديثهم عن التقدم البطيء للهجوم دون تحقيق الإنجازات المتوقعة على خط المواجهة.

وانتقد زيلينسكي شخصيا منتقدي الهجوم المضاد ، قائلا في يونيو إن القتال الدموي من خلال أنظمة دفاعية روسية واسعة النطاق لم يكن "أحد أفلام هوليوود" وشدد على أن حياة الناس على حافة الخطر.

ويهدف الهجوم المضاد الذي بدأ في يونيو إلى تحرير مناطق لوهانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون بالكامل ، والتي تحتلها القوات الروسية جزئيا. وتريد كييف أيضا استعادة شبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود والتي ضمتها روسيا بشكل غير قانوني في عام 2014.

وفي الوقت نفسه، أشار مسؤول أوكراني كبير إلى أن كييف قادرة الآن على الوصول إلى أهداف في الأراضي الروسية على بعد 1500 كيلومتر باستخدام أسلحتها الخاصة بها .

ولم تعد مثل هذه الأهداف البعيدة صعبة لأن أوكرانيا تطور برنامجها للصواريخ والطائرات المسيرة لبعض الوقت، حسبما قال أمين المجلس الوطني للأمن والدفاع، أوليكسي دانيلوف، للإذاعة الأوكرانية.

وقال إن الأسلحة المستخدمة على الأراضي الروسية كانت من أصل أوكراني، في إشارة إلى الهجمات على أهداف عسكرية روسية، في سياق جهود كييف لصد قوات الكرملين في الحرب الشاملة التي بدأت قبل أكثر من 18 شهرا.

وأشار إلى برنامج الصواريخ الأوكراني ، المعمول به منذ عام 2020 ، وكذلك حقيقة أن العديد من الشركات تشارك الآن في إنتاج الطائرات المسيرة. وقال: "كل هذا سيحقق نتائج".

وأكد دانيلوف أن كييف تهاجم أهدافا عسكرية فقط.

وفي موسكو قالت روسيا إنها صدت هجوما بزورق مسير على جسر القرم.

ووفقا للتقييمات البريطانية، فإن روسيا معرضة لخطر تقسيم قواتها في الصراع الأوكراني لأنها تحاول في نفس الوقت صد الهجوم المضاد الأوكراني في جنوب أوكرانيا وكذلك الهجوم في الشرق.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية نقلا عن تقارير استخباراتية إن روسيا تواصل التقدم نحو كوبيانسك في شرق أوكرانيا في محاولة لإجبار كييف على تقسيم وحداتها بين الجنوب والشرق.