ضياء رشوان: التنظيمات الإرهابية موجودة بقوة غرب إفريقيا وتتنافس على تخريبها

علق الكاتب الصحفي ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطني، ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات، على الانقلاب العسكري الذي حدث منذ يومين بدولة الجابون، بعد أسابيع قليلة من انقلاب النيجر.


وأضاف خلال تقديمه برنامج «مصر جديدة»، والمذاع على قناة «إي تي سي»، مساء الخميس، أن منطقة غرب إفريقيا يربطها أربطة سياسية وقبلية، وبها تداخل كبير، منوهًا أن هناك تواجدًا قويًا للتنظيمات الإرهابية المنتسبة للإسلام، مثل القاعدة وداعش ويتنافسان على من يستطيع التدمير والتخريب بشكل أكبر في إفريقيا.


وأوضح أن فرنسا كانت دولة مُستعمرة لعدد من دول هذه المنطقة «غرب إفريقيا»، ثم بعد ذلك بدأت الولايات المتحدة في إرسال قوات لها، ودعم عسكري وتسليحي لهذه الدول، لافتًا إلى أن النيجر والجابون من ضمن الدول التي كانت تتبع فرنسا في مراحل الاستعمار، ولكن الدور الفرنسي في إفريقيا تراجع بشكل كبير، وأصبح هناك تحديًا واضحًا للوجود الفرنسي في ظل عدم الحكمة لسياسة باريس.


وأشار إلى أن فرنسا كان لديها قوات في مالي وبوركينا فاسو والنيجر، ولكنه أصبحت في مهب الريح، بالإضافة إلى طلب الحكومة الجديدة بالنيجر مغادرة السفير الفرنسي ولكنه لم ينفذ، وهو أمر غير متعارف عليه في الدبلوماسية بين الدول، موضحًا أن الحكومة الجديدة في نيامي قررت سحب الصفة الدبلوماسية منه وهذا يعني زوال حصانته.


وذكر أن الرئيس الفرنسي والنخبة الفرسية تشعر بجُرح كبير مما يحدث، وأنها مقبلة على مراحل صعبة، خاصًة أن الأمر لا يقتصر على وجود عسكري فقط، ولكن هناك علاقات اقتصادية وبعض المواد المهمة بالنسبة لها مثل اليورانيوم والذي تحصل عليه بشكل مباشر من النيجر.

https://www.youtube.com/watch?v=IptUwG4kMP4