مدير الأونروا في غزة: لن نقلص خدماتنا لكننا بحاجة لتمويل

جدد مدير عمليات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) في غزة مطالبة المجتمع الدولي بتوفير التمويل اللازم ليتسنى للوكالة الحفاظ على مستوى الدعم الذي يقدم للأطفال والأمهات في القطاع.


وقال توماس وايت في مقابلة مع الخدمة التلفزيونية لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) اليوم الأحد "نريد تأمين التمويل ليكون بوسع الناس وضع بعض الخبز على الموائد في نهاية اليوم".


وتحتاج الأونروا بشكل مُلحٍ إلى 35 مليون دولار لتقديم مساعدات غذائية لمليون و200 ألف شخص في غزة. والأسبوع الماضي، أشار منسق الأمم المتحدة للسلام بالشرق الأوسط تور وينسلاند إلى ما وصفه بأنه "تردي الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة".


وتقول الأونروا إنها لا تزال تواجه "فجوة مالية قدرها 75 مليون دولار لعام 2023".


وأضافت في رسالة لوكالة أنباء العالم العربي "إذا لم يتم تمويلها، ستضطر الوكالة إلى تخفيض معونتها الغذائية في قطاع غزة أو وقفها تماما في (سبتمبر) أيلول".


ويوم أمس، بدأ مئات الآلاف من التلاميذ الفلسطينيين العام الدراسي الجديد في الآلاف من المدارس، بينها قرابة 300 تابعة للأونروا في غزة، قال وايت إن قرار فتحها في بداية العام الدراسي لا يستند إلى "معرفة" إن كان التمويل سيتوفر لنهاية العام.


وقال "فتحنا 288 مدرسة في غزة يدرس فيها ثلاثة آلاف تلميذ هنا في غزة. الواقع أننا فتحنا هذه المدارس ولا نعرف على وجه اليقين إن كنا سنحصل على التمويل الكافي لهذه المدارس حتى نهاية العام".


وأضاف "نحن مستمرون في مناشدة المجتمع الدولي للحصول على تمويل لضمان ذهاب الأطفال إلى المدارس وتمكين الأمهات من اصطحاب أطفالهن إلى العيادات الطبية".


كانت الأونروا قد أطلقت قبل أشهر نداء للحصول على 1.6 مليار دولار كتمويل لإدارة عملياتها لعام 2023، معظمها لتمويل خدمات أساسية، مثل المراكز الصحية والمدارس، والباقي لعمليات الطوارئ في غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان.


لكن المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني قال إن كل ما حصلت عليه الوكالة هو نحو 812 مليونا فقط في يونيو حزيران الماضي.


وفي مطلع العام الحالي، أغلقت مقرات الأونروا ومدارسها أبوابها في قطاع غزة، مع تطبيق اتحاد موظفي الوكالة إضرابا جزئيا لساعة واحدة.


وشمل الإغلاق مراكز توزيع المساعدات والمدارس، التي توقف العمل بها لساعة في الفترة الصباحية ومثلها في الفترة المسائية، وقال الموظفون إنه يأتي رفضا لسياسة "التقليصات الممنهجة بحق اللاجئين والعبث بالأمن الوظيفي".


وقال وايت لوكالة أنباء العالم العربي "لسنوات طوال، كان بوسع الأونروا الحصول على التمويل لإدارة برامجها هنا في غزة، وفي مناطق أخرى من الشرق الأوسط. كان علينا اتخاذ قرارات بالغة الصعوبة لتنظيم برامجنا. ما نقدمه في غزة ليس سوى الخدمات الأساسية، تلبية الاحتياجات الأساسية للاجئين هنا في غزة".