"رئيس الوزراء: تفعيل غرف العمليات بجميع المحافظات لمواجهة أي طوارئ خلال فترة العيد "
ولاية جورجيا ترسم طريق ترامب للفوز بالانتخابات أو دخول السجن

اعتبرت صحيفة "تايمز" البريطانية أن ولاية جورجيا الأمريكية باتت الولاية التي يمكن للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من خلالها الفوز بالانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل، أو ينتهي به الحال في سجن بالولاية.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها اليوم السبت، أن الحزب الجمهوري في الولاية، التي وصفتها بأنها كانت لفترة طويلة "ماكينة فوز للحزب"، منقسم للغاية بشأن الدعوى القانونية ضد ترامب.
وذكرت الصحيفة أن حكماً قضائياً في جورجيا يمكنه أن يحدد ما إذا كان يمكن لترامب الذهب إلى السجن أو أن يحدد ناخبو الولاية نتيجة انتخابات العام المقبل.
وأضافت أن ترامب لم يفز بجورجيا قبل ثلاثة أعوام، حيث خسر بـ11 ألفاً و779 صوتا، الأمر الذي جعل بايدن أول ديمقراطي غير جنوبي يفوز بأي ولاية بأعماق الجنوب منذ الرئيس الراحل جون كينيدي عام 1960.
والأسبوع الماضي أصبحت جهود ترامب لقلب نتائج انتخابات عام 2020 في جورجيا موضوع 13 تهمة جنائية جديدة ضد الرئيس السابق، لترتفع حصيلة الاتهامات التي يواجهها إلى 91 تهمة في إطار 4 تحقيقات تمتد من نيويورك إلى فلوريدا، لكن لديه سبب ليخشى اتهامات جورجيا أكثر من أي شيء آخر.
ونوهت "تايمز" بأن الحزب الجمهوري في جورجيا، منقسم للغاية بشأن القضية، مشيرة إلى أن عضوة الكونجرس مارجوري تايلور جرين، أحد الموالين لترامب، تعتقد أن انتخابات 2020 كانت مزيفة وأن مواعيد المحاكمات التي تتراكم الآن ضد ترامب هي دليل على مؤامرة الدولة العميقة من جانب "نخب واشنطن".
في المقابل، كان قادة الحزب الجمهوري في جورجيا على مستوى الولاية هم الذين رفضوا الإذعان لمطالب ترامب بـ"إيجاد" أصوات لصالحه، والذين أخبروه بأنه خسر الانتخابات، وما زالوا متمسكين بموقفهم.
وتتجاوز التحديات التي يواجهها الحزب في الولاية استجابة الناخبين الآخذة في التطور لترامب، الذي فاز في جورجيا بـ200 ألف صوت عام 2016.
وتتغير الديمغرافيا بسرعة، وذلك جزئياً نتيجة "الهجرة الكبرى" حيث انتقال ملايين الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية إلى الجنوب. ولا يزال الناخبون من غير ذوي البشرة البيضاء أكثر ترجيحا للتصويت للديمقراطيين.
وأظهرت أحدث بيانات التعداد، التي جمعت عام 2020، أن عدد سكان جورجيا من غير البيض ازداد الضعف في العقد الماضي، في حين يمثل البيض الآن 50.1% من سكان الولاية، بتراجع عن 60% عام 2010.
وفي أتلانتا، أكبر مركز سكاني إلى حد بعيد، كانت نسبة البيض حوالي 44% عام 2020، بعدما كانت 51% قبل عقد من الزمن.
وأشارت "تايمز" إلى أن تلك التحولات، مقترنة بالانقسام داخل الحزب الجمهوري في الولاية، جعل جورجيا ولاية متأرجحة رئيسية للرئاسة والكونجرس. وفي المقابل، رفع ذلك الرهانات للساسة في جورجيا.