رئيس لجنة الصحة بالبرلمان العراقي: النظام الصحي في العراق متهالك ونسعى لتطويره

وصف رئيس لجنة الصحة بالبرلمان العراقي ماجد شنكالي النظام الصحي بالعراق بأنه "نظام متهالك ومتخلف، لأنه نظام اشتراكي يقوم على تحمل الدولة للرعاية الصحية، ولا يمكن لأي دولة أن تتحمل فاتورة الرعاية الصحية لنحو 42 مليون مواطن".


وقال شنكالي لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) اليوم الأربعاء "الوضع الصحي في محافظة نينوى، وبالتحديد في مدينة الموصل ليس في مستوى الطموح، لكن هناك تغييرات قد حدثت، وأعتقد أنه في المستقبل القريب سنشهد تطورا واضحا في هذا القطاع المهم للمواطنين".


قالت وكالة الأنباء العراقية يوم الخميس الماضي، إن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أعلن "قرب البدء في بناء 6 مستشفيات جديدة في ست محافظات، وزيادة مخصصات الإنفاق على الأدوية".


وأوضح شنكالي أنه تم تغيير مدير عام صحة نينوى قبل ثلاثة أشهر بسبب وجود "الكثير من شبهات الفساد حوله، والآن الوضع أفضل من الناحية الإدارية، ومن ناحية توزيع الكوادر والكثير من الأمور الأخرى".


وتحدث شنكالي عن الوضع الصحي في الموصل قائلا إن أكبر مستشفيين في الموصل لا يزالان مدمران بالكامل، وهما مستشفى ابن سينا العام والمستشفى الجمهوري المتخصص في الجراحة.


وقال شنكالي "مشروع بناء مستشفى ابن سينا تم إدراجه ضمن الأمن الغذائي بقيمة 327 مليار دينار، وفي الفترة الماضية أحيل، لكن تم إعادة المناقصة، لأن بعض شروط الإحالة كانت خارج الضوابط".


وأضاف أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي كان من المفترض أن يسلم مستشفى الطب الذري في إبريل نيسان، لكن "شهدنا بعض التلكؤ من قبل البرنامج، وهذا مأخذ عليه وعلى ممثلي الأمم المتحدة في العراق".


وأشار شنكالي إلى أن محافظة نينوى ومدينة الموصل تعاني كثيرا في مجال العلاج الإشعاعي والكيماوي، حيث يضطر المرضى إلى السفر إلى إقليم كردستان أو محافظات جنوب العراق لتلقي العلاج.


* إنذار أخير


حمل رئيس لجنة الصحة بالبرلمان العراقي "الحكومة ووزارة الصحة العراقية، لا سيما دائرة المشاريع فيها، المسؤولية عن التأخر في إعادة ترميم وبناء المستشفيات في محافظة نينوى وتردي الخدمات الطبية فيها".


وقال "طلبنا منهم توجيه إنذار أخير، وفي حال لم يتلزموا بالعقود المبرمة، فإنه سيتم سحب العمل منهم خلال شهر، لأن نسبة الإنجاز في المستشفى الألماني من المفترض أن تصل إلى 38%، لكن لم يتم إنجاز سوى 9%، وهذا التلكؤ غير مقبول".


وأوضح شنكالي أن حجم التمويل الصحي لمحافظة نينوى "ضعيف جدا، خاصة وأنه يصرف كرواتب للكوادر الطبية الكبيرة، لذلك قمنا بزيادة النفقات التمويلية للمحافظة في الموازنة الجديدة".


وأشارت وسائل إعلام محلية عراقية إلى تردي الأوضاع الصحية في مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، بسبب عدم إعادة إعمار وبناء المستشفيات والمراكز الطبية، بعد 6 سنوات من انتهاء الحرب ضد تنظيم داعش، التي أسفرت عن دمار كلي أو جزئي لأغلب المرافق الطبية في المدينة.


* التعاون مع القطاع الخاص


في محاولة لتطوير القطاع الطبي في العراق، قال رئيس لجنة الصحة بالبرلمان العراقي إن الوضع الصحي في محافظة نينوى والعراق عموما "يتطور ببطء، لكننا نعمل على تطويره بشكل أسرع قريبا".


وقال "بالتأكيد نواجه عقبات ومعرقلات في الأمور المالية، ولكننا ماضون".


وتحدث شنكالي عن البدء في مشاريع شراكة مع "القطاع الخاص في 5 مستشفيات في محافظات الجنوب، كما بدأنا بدعم المراكز التخصصية لأمراض السرطان وجراحة القلب، كذلك شرعنا في تطبيق نظام الضمان الصحي على 300 ألف شخص في بغداد".


وذكرت وكالة الأنباء العراقية في وقت سابق أن رئيس الوزراء أكد على أن الحكومة وضعت القطاع الصحي على رأس أولوياتها، وأنها ستمضي بخططها "لإكمال مشاريع المستشفيات المتلكئة، وإعادة تأهيل وصيانة المُشيّد منها".