أكد متحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ في طرابلس سقوط نحو 50 قتيلا وقرابة 160 مصابا في اشتباكات شهدتها العاصمة الليبية هذا الأسبوع، وأثارت القلق من عودة هذا البلد إلى دوامة العنف. ولم يستبعد أسامة علي الناطق باسم جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي في حديثه للخدمة التلفزيونية لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) اندلاع ما أسماها "مشاكل أخرى".

وقال علي "لا نستبعد أي مشاكل أخرى.

الوضع آمن حاليا لكن هناك شائعات ونحن نحاول أن نكون مع المواطنين في كل مكان وتمركزاتنا في أماكن الاشتباكات لبث الطمأنينة لدى المواطنين".

وأضاف "حتى الآن، ما تم حصره حوالى 50 قتيلا وأكثر من 160 جريحا. لكن لم تعلن وزارة الصحة أو إدارة الطوارئ عن الرقم لأنها هي الجهة الوحيدة المخولة بالتواصل مع كافة المستشفيات لحصر الأعداد من المتضررين".

وشهدت طرابلس اشتباكات يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين بين جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة واللواء 444 قتال.

وأفادت وسائل إعلام ليبية بتوقف الاشتباكات في عدة مناطق بالعاصمة عقب حصول قادة اللواء 444 على ضمانات بإطلاق سراح آمر اللواء محمود حمزة وعودته لمعسكره، بعدما احتجزه جهاز الردع يوم الاثنين أثناء توجهه إلى مصراتة.

ووجه رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة اليوم الأربعاء بتشكيل لجنة تتولى حصر الأضرار التي لحقت بممتلكات المواطنين جراء الأحداث الأخيرة التي شهدتها العاصمة طرابلس.

وقالت منصة (حكومتنا) التابعة لحكومة الوحدة إن الدبيبة أصدر تعليماته لوزير الحكم المحلي بدر الدين التومي باتخاذ ما يلزم من إجراءات، على أن تتولى اللجنة أيضا تقدير قيمة التعويضات اللازمة وتقدم تقريرها خلال أسبوع.

وشهدت طرابلس اشتباكات خلال اليومين الماضيين بين جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة واللواء 444 قتال، مما أسفر عن مقتل 27 شخصا وإصابة أكثر من 100 آخرين.

وأشار مدير الإعلام للهلال الأحمر في طرابلس معاذ الغرياني إلى إجلاء أكثر من مئتي عائلة من منطقة الاشتباكات. وأضاف للخدمة التلفزيونية لوكالة أنباء العالم العربي "عدد العائلات التي تم إجلاؤها من قِبل جهاز الهلال الأحمر الليبي في طرابلس 236 عائلة، بالإضافة إلى عدد البلاغات التي وصل إلى 1200 بلاغ".