صاحب مدرسة الصحافة المثالية جلال الدين الحمامصى في سطور على قناة مصر الزراعية

جلال الدين الحمامصي ولد جلال الدين الذي يعد واحدا من رواد المدرسة الحديثة في الصحافة، في مدينة دمياط في أول يوليو 1913 لأب كان كاتبا معروفا، فورث عنه جلال الدين فن الكتابة وأحب الكتابة الصحفية وظهرت ميوله الصحفية مبكرا منذ أن كان طالبا في الثانوي، فلما التحق بكلية الهندسة بجامعة فؤاد الأول القاهرة لم يبتعد عن الصحافة.


«الحمامصي» الذي أحب الصحافة وهو لا يزال طالبا في الثانوية العامة، حيث عمل كهاوٍ قبل أن يصبح أحد أبرز روادها، التحق بكلية الهندسة جامعة فؤاد الأول «القاهرة حاليا»، وتخرج فيها عام 1939.


ومن سيرته يتبين أن الصحافة كانت هوايته وعشقه إذ شغل فيها مناصب مهنية وإدارية وخدمية ومنها عضوية مجلس نقابة الصحفيين كما أنه كان ضمن الأعضاء المائة الذين أسسوا النقابة، كما قادته الصحافة لطريق ملاصق لها وهو السياسة، وله فيها العديد من المآثر المنسوبة إليه ومنها انضمامه لحزب الوفد عقب استقالة مكرم عبيد منه في يوليو 1942، وأصبح الحمامصي عضوا بمجلس النواب في عام 1942، وقادته ممارساته السياسية إلى الاعتقال، بوصفه «كاتبا ذا رأي حر» بحسب وصف البعض له، فوضع في السجن بمعتقل الزيتون 1943 وظل به حتى يوليو 1944.


استغل «الحمامصي» فترة سجنه في إقامة علاقات وصداقات وطيدة مع عدد من الشخصيات البارزة من مختلف التوجهات والتيارات السياسية، وعلى رأسهم على سبيل المثال الرئيس الراحل أنور السادات، زميله في الزنزانة، بالإضافة إلى علي ماهر باشا والشيخ أحمد حسن الباقوري.


وبعد فترة السجن بدأ نجم «الحماصي» يكون أكثر بزوغا، إذ ترأس تحرير جريدة الكتلة التي أصدرها مكرم عبيد، بعدما كان مجرد محرر بمجلات مؤسسة دار الهلال عام 1936، ثم محرر جريدة المصري عام 1939، وأصبحت جريدة الكتلة بابا لمزيد من التوغل في مهنة أصحاب الرأي، إذ ترأس تحرير جريدة الزمان عام 1947، ثم ترأس تحرير جريدة أخبار اليوم عام 1950، وفي عام 1953 عمل مستشارا لمصر في واشنطن، قبل أن يعود لرئاسة تحرير أخبار اليوم مرة أخرى في 1954، ثم عمل بجريدة الجمهورية عام 1955، وعهد إليه بإنشاء وكالة أنباء الشرق الأوسط، ثم عاد رئيسا لتحرير جريدة الأخبار منذ عام 1974، وقد اشتهر فيها بعموده اليومي «دخان في الهواء».


وللحمامصي العديد من المؤلفات سيطر عليها المجال الصحفي، ويظهر ذلك من العناوين، إذ ألف «المندوب الصحفي، ووكالة الأنباء، ومن الخبر إلي الموضوع الصحفي، والصحيفة المثالية»، ومن أبرز مؤلفاته السياسية كتاب «حوار وراء الأسوار» والذي أصدره عقب وفاة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، فضلا عن مؤلفات أخرى مثل « مستقبل الديمقراطية في مصر، ومن القاتل».

https://www.youtube.com/watch?v=ewyf7aPa9Ac