توفي الصحفي الشاب محمد يحيى رئيس التحرير التنفيذي للنسخة العربية من مجلة "نيتشر" الأمريكية، ورئيس الاتحاد الدولي للصحفيين العلميين سابقا، اليوم السبت، وهو في طريقه إلى الولايات المتحدة لحضور مؤتمر علمي.

واختير "يحيى" مؤخرا لتولي رئاسة تحرير مجلة الجمعية الكيميائية الأمريكية، لكنه توفي قبل أن يتسلم مهام المنصب الجديد، ويستكمل مسيرته المشرفة من النجاح والتميز.

ونعته زوجته علا الغزاوي عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قائلة: "اليوم كان آخر شروق له! أفضل نصفي لم يعد يمشي على الأرض ويغزو العالم كما كان يفعل دائما، اليوم توقف عن محاربة شياطينه وذبحهم كمحترفين، اليوم حمادة تاعي راح!، نصي المنور انطفى.. حمادة مات!".

وروى يحيى، جانبا من معاناته مع المرض ورغبته في الشكل الذي يريد أن يراه الناس به، عبر "فيسبوك"، في وقت سابق، قائلا: "لقد بلغت الأربعين من العمر وما زلت مريضا.. لكن هذا أمر جيد.. وأنا فخور جدًا بنفسي.. رحلتي مستمرة لكنها ستقف في الوقت المناسب، ولكن حتى ذلك الحين، سأقدم أفضل ما لدي".

انهالت كلمات الرثاء والنعي على صفحة يحيى عبر "فيسبوك"، وصفحات زملاء وأصدقاء الراحل على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلين: "النبيل الوفي صاحب الوجه البشوش الذي أتصف بدماثة خلقه وحسن معاملته والمهنية العالية، والذي رحل لكن أثره وسيرته الطيبة ستظل باقية".

وكتب أصدقاء "يحيى" عبارات تحمل معاني النبل والوفاء التي كان يتمتع بها الراحل، وتأثيره الطيب والملموس على كل من عمل معه وزامله.

وتخرج محمد يحيى، في عام 2004 من كلية الصيدلة؛ لينتقل بعدها إلى مجال الصحافة العلمية، بهدف توصيل العلوم إلى القاعدة العريضة من القراء.

وعمل قبل انضمامه إلى مجلة "نيتشر" الأمريكية، كرئيس تحرير إقليمي لموقع سايديڤ العلمي في الشرق الأوسط، وكتب للعديد من المطبوعات العلمية.

وعين محمد يحيى، في منصب رئيس التحرير التنفيذي لمجموعة "Nature Research" في منطقة الشرق الأوسط،، والتي انضم إليها قبل 9 أعوام كمحرر لها.

وشغل "يحيى"، منصب رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين العلميين من عام 2017-2019، وكان ينتقل من وقت إلى آخر بين عدة دول في المنطقة؛ لتقديم ورشات عمل للصحفيين والباحثين عن التواصل في المجال العلمي.