جامعة ألمانية تواجه انتقادات بسبب تأسيس فرع لها في الصين

تعتزم جامعة بيلفلد الألمانية، تأسيس فرع تابع لها في جزيرة هاينان الصينية، الأمر الذي قوبل بتشكك من جانب وزارة البحث العلمي الألمانية.


وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ"، قالت متحدثة باسم الوزارة إن الصين تتحول على نحو متزايد إلى منافس ومنافس منهجي وتحديدا في مجال العلوم والبحث.


تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي استخدم مصطلح "المنافس المنهجي" في وصف الصين منذ عام 2019، وهو يقصد بهذا أن جمهورية الصين الشعبية تحاول من المنظور الأوروبي مخالفة معايير راسخة للقانون الدولي أو تغييرها وكذلك أيضا فيما يتعلق بمجال حقوق الإنسان.


وأضافت المتحدثة، أن حرية العلوم والاستخدام السلمي للنتائج البحثية التي يتم التوصل إليها بشكل مشترك والأمن القانوني في التعاون الأكاديمي هي أمور أساسية.


وأردفت:" هذا ينعكس في استراتيجية الحكومة الألمانية الخاصة بالصين، وفي ضوء ذلك فإن الوزارة تنظر بعين ناقدة إلى مشروع جامعة بيليفلد".


وكانت الجامعة الواقعة في منطقة اوستفستفاليا-ليبه غربي ألمانيا أعلنت عن المشروع قبل بضعة أسابيع، مشيرة إلى أن التدريس في جامعة بيليفلد للعلوم التطبيقية سيبدأ في هذا الفصل الدراسي الشتوي بشكل مبدئي لـ140 طالبا من 12 إقليما صينيا في حرم جامعي انتقالي.


وأضافت الجامعة، أنها تعتزم على المدى البعيد تخريج 12 ألف شخص من حملة البكالوريوس والماجستير في تخصصات مثل الهندسة الكهربائية والهندسة الميكانيكية والهندسة الاقتصادية.


وكانت شركة الإعلام الرقمي "تيبل ميديا" ذكرت قبل وقت قصير أن وزيرة البحث العلمي الألمانية بتينا شتارك-فاتسينجر تنأى بنفسها عن الاستثمار في الصين.


ومن جانبها، أكدت رئيسة الجامعة اينجيورج شرام-فولك في رد على سؤال من (د.ب.أ)، أن الحرية الأكاديمية مضمونة وأن جميع الأنشطة الأكاديمية مثل التدريس والبحث تخدم الأغراض السلمية.


ومن المنتظر الانتهاء من مرحلة البناء الأولى للحرم الجامعي الفعلي بحلول الفصل الدراسي الشتوي 2025/2026.