سيف عبد الرحمن عن الراحلة رجاء حسين: فنانة عظيمة ومعطائة.. لها طلة وكاريزما شديدة

عقد المهرجان القومي للمسرح المصري في دورته السادسة عشرة برئاسة الفنان محمد رياض، اليوم الخميس، ندوة تحت عنوان "المسرحيون الراحلون"، وذلك بالمجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبرا، ضمن احتفاء المهرجان بمسيرة الرموز المسرحية والفنية الراحلة خلال العام الماضي.


وتضمنت ندوة اليوم الحديث عن رجاء حسين، سلوى محمود، شريفة فاضل، لبنى محمود، وأدار المائدة الناقد المسرحي، عصام عبدالله، وبحضور الدكتورة سامية حبيب، والفنان سيف عبد الرحمن.


وفي البداية قدم الناقد المسرحي عصام عبدالله، الفنانة الراحلة رجاء حسين والتي وافتها المنية في ٩ أغسطس 2022، عن عمر ناهز الـ 63 عاما، قائلا: فنانة لها تاريخ طويل في الفن والإبداع قدمت العديد من الأعمال الراسخة في الأذهان، هي مواليد محافظة القليوبية، حصلت على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية عام ١٩5٩، عملت العديد من المسرحيات لمسرح الدولة منها: "العشرة الطيبة، الناس اللي فوق، اللحظة الحرجة، السبنسة، كوبري الناموس، بير السلم، دائرة الطباشير.


وأضاف عبدالله، أنها فنانة عملاقة شاملة عملت العديد من المسلسلات التليفزيونية والأفلام، بينما قالت الدكتورة سامية حبيب: هذا تقديم مستحق، كل الشكر للدكتور عمرو دوارة والقائمين على المائدة المستديرة "الراحلون المسرحيون" فيظل تاريخهم نفخر به لأننا نمتلك قيم وقامات يجب أن نفتخر بها على مدار 60 عاما.


وأضافت سامية حبيب: "الفنانون الراحلون مبدعون رحلوا وتركوا لنا تاريخا نفخر به مثل ولدينا فنانين حملت أسمائهم تاريخ، وتمتلك الفنانة العظيمة رجاء حسين تاريخ عظيم مليء بالأعمال المميزة في تاريخ المسرح المصري، أخلصت للمهنة بشدة حيث أن المسرح يحتاج إلى المزيد من الإخلاص والتسابق لنصل إلى الجودة، مشيدة بدورها الإنساني في الفطار الرمضاني السنوي بالمسرح القومي.


وخلال الندوة حكى الفنان سيف عبد الرحمن طليق الفنانة رجاء حسين: "سعيد جدا للغاية لمتواجدي معكم اليوم لكي أتحدث عن رفيقة دربي وصديقتي وحبيبتي الفنانة القديرة "رجاء حسين" جاءت إلى القاهرة من القليوبية لعشقها التمثيل ولكن تم رفض الفكرة من قبل والدها، وتوجهت إلى عمها لكي يساعدها حيث كان فنان يعزف على آلة العود، وبالفعل عمها ساعدها في تحقيق حلمها وبدأت مشوارها، في الحقيقية كانت فنانة عظيمة جدا ربنا أعطاها مميزات لم يعطيها لأحد آخر".


وأضاف "كانت أم عظيمة ومعطائه وكريمة وكانت تساعد الفقير والبسيط "والكومبارس" فنانة لها كاريزما غير طبيعية، وتواجدها على الشاشة يخطف جميع الأنظار من كل المشاهدين وكان لها طلة علي المسرح وكاربزما شديدة".


واستكمل حديثه قائلا: نحن نمتلك أفضل حضارة وأفضل فنانين، للأسف حدث انحدار للفن ولم يتم الاهتمام به مثل أيام الرئيس عبد الناصر والسادات، كانت الراحلة نموذجا قديرا يجب أن يحتذى به، حيث كانت بدايتها مع فرقة نجيب الريحاني، كانت رجاء نموذج لا يعوض مثلها مثل الفنانين العظام.


و بمداخلة زوجة الفنان سيف عبد الرحمن دينا واصف قالت: أنا جئت اليوم أتحدث عن الإنسانة رجاء حسين وليس الفنانة هتكلم عن "ماما رجاء حسين" كانت فعلا والدتي فعلت الكثير معي من المواقف، على سبيل المثال فقد تعرضت لموقف صعب جدا وهو وفاة إبني ولكن هي التي قدمت لي يد العون ووقفت بجواري.


وبمداخلة الناقد محمد الروبي عن الفنانة "رجاء حسين" قال: فنانة كبيرة وعظيمة على المستوى الفني والمستوى الشخصي متعاونة وتتعامل مع الجميع باحترام وقدر كبير من التقدير.


وقدم الفنان معتز السويفي، شهادة في حق الفنانة القديرة رجاء حسين قائلا : كانت تقوم بإعطائي بعض الأموال لكي أكمل دراستي ومسيرتي وعند غيابي من المعهد كانت تقوم بمحاسبتي وتعاقبني على عدم الحضور ثم علمتني التمثيل بمعني الكلمة وقوانينها التي تؤهلك إلى أن تكون فنان حقيقي.


قالت الفنانة عايدة فهمي عن الفنانة القديرة رجاء حسين: فنانة ملتزمة تاتي قبل ميعادها بساعة علي الأقل و تقوم بالمذاكرة وكأنها طفلة بتذاكر بكل اجتهاد.


وكشف المؤرخ الدكتور عمرو دوارة تفاصيل عن الفنانة القديرة رجاء حسين قائلا: من أول يوم كان عندها استعداد تمثل مع جميع الممثلين بشكل متميز وعندها قدرة فريدة من نوعها علي لفت الانتباه لها حتي لو لم تكن البطلة لكنك تشعر وكأنها البطلة في أي عمل فني وخاصة في السينما وظهر ذلك مع يوسف شاهين الذي كان يستعين دائما برجاء حسين وكانت أكثر فنانة اشتغلت معه و أيضا كانت أختها ناهد حسين نفس القدرة.