عضو أمناء الحوار الوطني: التعليم يحتاج لاستراتيجية موحدة

قال محمد سلماوي عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، إن مهمة الحوار الوطني لا تكتمل إلا بالتفاعل على ما يتم طرحه من أفكار ونقاشات، مردفا: "ما تعلق به الأجهزة التنفيذية على هذا الحوار، من حيث المبدأ هو شيء جيد يثري الحوار، حتى لا يجعلنا نتناقش في معزل بعيد عن الواقع الفعلي في البلد".


وأضاف سلماوي، خلال كلمته بجلسة لجنة التعليم والبحث العلمي، اليوم: "بالنسبة للمسمى (التعليم والبحث والابتكار) هو مسمى جيد، حيث إن معنى البحث والابتكار غائب عن أنظمتنا التعليمية والإصرار عليه أمر هام، ولكن أتحفظ على نقطتين على ملاحظات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حول مسألة التوحيد".


وأوضح عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، أن أحد آفات التعليم في مصر هو عدم وجود توحيد، أي قاعدة واحدة متفق عليها يصدرها المجلس الأعلى يتم اتباعها في جميع المؤسسات التعليمية سواء كانت مدرسة أجنبية أو لغات أو حكومية من حيث المواد والمبادئ، قائلا: "هناك مدارس في مصر تدرس مواد أمريكية ليس لها علاقة بالواقع المصري".


وتابع: "لابد أن يكون هناك قاعدة واحدة متفق عليها من جميع المؤسسات التعليمية لتخريج طالب بموصفات معينة بهوية وطنية محفوظة ومُصانة، ومتروك لهم المواد الإضافية ولكن يجب التوافق على قواعد"، مستشهدا بذلك إلى تجربة جمهورية فنلندا.


وأضاف: "هناك مقرر ثابت تضعه الدولة، وأي مدرسة أجنبية تفتح في الدولة تحصل على الموافقة والتصديق وفقا للمعايير التي تضعها الدولة ومبادئها، واقترحها سياسات".


وأكد أن وجود استراتيجية علمية واحدة لها هدف وطني، موضحا: "المجلس دوره وضع تلك السياسات خاصة أنه تابع لرئاسة الجمهورية، لذا يجب أن يكون دور المجلس هو وضع الاستراتيجية وليس اعتمادها".


ورأى "سلماوي" أن استبعاد التنفيذيين تماما من المجلس هو أمر غير صحيح، ولكن يجب تمثيل الجهات التنفيذية في هذا المجلس".