كرم جبر: القمة الإفريقية الروسية تنعقد في ظروف دولية شديدة الصعوبة

قال الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إن «القمة الإفريقية الروسية انعقدت في ظروف دولية شديدة الصعوبة، تتمثل في الآثار السلبية الناتجة عن أزمة فيروس كورونا، وحرب روسيا وأوكرانيا».


وأضاف في تصريحات خاصة لوكالة «سبوتنيك»، اليوم الأحد، أن «القارة الإفريقية أكثر المتأثرين من النتائج السلبية للأحداث الأخيرة، وخاصة أن دولها تعاني من نقص الغذاء؛ والذي يصل في كثير من الأحيان إلى حد المجاعة».


وأوضح أن «روسيا تقدمت للدول الإفريقية بمبادرة، جانب منها اقتصادي يتمثل في تقديم دعم عاجل للدول الأكثر فقرا في القارة السمراء، سواء في الحبوب والتعدين، وتوفير ممرات آمنة للغلال والأسمدة؛ لتستطيع أن تواجه المشكلات الكثيرة التي تتعرض لها».


وذكر أن «الجانب الآخر كان ثقافيًا وإعلاميًا، حيث عرضت موسكو مشروعات كثيرة للتعاون في مجال التعليم، حتى من مرحلة الطفولة، واستعرضت ما تقوم به في مجال تدريب أعداد كبيرة من الأطباء الأفارقة في العلوم الطبية داخل روسيا، بجانب عرضها لمشروعات تعاون ثقافي للتوصل إلى محتوى مشترك مع هذه الدول».


ولفت إلى أن «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كان حريصا على التشديد للقادة الأفارقة المشاركين في القمة، أنهم سيعودون إلى بلدانهم وهو واثقون من أن موسكو قادرة على تنفيذ الوعود التي أطلقتها».


وفيما يتعلق بتنامي النفوذ الروسي في إفريقيا، عقب: «القارة السمراء أصبحت قبلة الدول الكبرى، في مقدمتها روسيا والولايات المتحدة الأمريكية والصين، حيث تحاول أن يكون لها نشاط كبير مع الدول الإفريقية، وهو مرتبط بشكل وثيق مع قدرة هذه العواصم على تقديم ما يساعد هذه الدول للتخلص من أزماتها».


ونوه أن «العلاقات بين الدول الكبرى وإفريقيا مرهونة بتنفيذ الوعود، وهو ما شدد عليه الرئيس بوتين خلال القمة، وحرص على طمأنة الدول الإفريقية في هذا الصدد».


واختتمت، مساء الجمعة، في سان بطرسبرج، أعمال قمة ومنتدى «روسيا – إفريقيا»، بالاتفاق على الإعلان الختامي للقمة.


وشارك في القمة العديد من قادة الدول الإفريقية، وفي مقدمتهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.