عقب السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشئون الإفريقية، على القمة الإفريقية الروسية، مؤكدًا أنها تكتسب أهمية بالغة في ظل التطورات التي شهدها العالم على مدى الفترة الماضية، خصيصًا الحرب الروسية الأوكرانية وجائحة كورونا والتغيرات المناخية.

وأضاف حليمة، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «الحياة اليوم»، تقديم الإعلامية لبنى عسل، والمذاع على قناة «الحياة»، مساء السبت، أن هذه القمة هي النسخة الثانية من القمة الأولى التي عُقدت في عام 2019، وكانت مصر آنذاك في رئاسة الاتحاد الإفريقي، وتحت رئاسة مشتركة بين الرئيس السيسي ونظيره الروسي بوتين.

ونوه بأن هذه القمة حققت إنجازات تتعلق بتعزيز دور الاتحاد الإفريقي ومكانته في المنظمات الدولية، خاصة مجموعة العشرين ومجلس الأمن.

ولفت إلى أن العالم يشهد نظامًا دوليًا متعدد الأقطاب، ما يحتاج إلى نوع من التنسيق والتشاور بعيدًا عن الاستقطاب الدولي، وهي نقطة أكدها الرئيس السيسي كثيرًا في مداخلاته، مشددًا على أن هناك توجهًا نحو وجود نظام مالي ونقدي جديد يراعي ظروف وأوضاع القارة الإفريقية.

وأشار إلى أنه بالفعل هناك توافق حول إمكانية استخدام العملات المحلية، منوهًا إلى أنه لابد من وجود ربط بين هذه النقطة ومجموعة البريكس التي تسعى بعض الدول الإفريقية للانضمام بها.

ولفت إلى أن المبادرة الافريقية المكونة من 6 دول من بينها مصر والسنغال وجزر القمر وجنوب إفريقيا، دفعت نحو خطوة أمامية من خلال إمكانية التوصل إلى آليات يتم تفعليها للتوصل إلى تسوية.

وشددت أن هناك تجاوبًا من الجانب الروسي في هذا الصدد، وأنه سيبحث ما وضعته هذه المبادرة من رؤى أو آليات يمكن أن تساهم في هذا المجال.

وأوضح أن أبرز الإنجازات التي حققتها القمة الروسية على المستوى الإفريقي، في مقدمتها مكافحة الإرهاب والتعاون العسكري، وكذلك مجال الطاقة والأمن الغذائي، لافتًا إلى أن هناك توجهًا نحو استخدام الطاقة النووية من الجانب الروسي في إفريقيا وفي مقدمتها مصر من خلال مشروع الضبعة.