قال الدكتور محمد عبدالله المتحدث باسم نقابة الموسيقيين، إن الفنان مصطفى كامل نقيب المهن الموسيقية، حرص على إنشاء وحدة تكنولوجية من شباب الجامعات؛ للتحري عن أي مطرب أجنبي يأتي لمصر، بعد أزمة ترافيس سكوت.

وقال عبدالله في تصريحات لـ«الشروق»، إنه بعد صدور تصريح للمطرب ترافيس سكوت بإقامة حفل غنائي في القاهرة، دون أي تحري أو دراسة من الموظفين الموجودين في النقابة، وواجهت النقابة أزمة كبيرة.

وتابع: أن النقيب مصطفى كامل حرص على أن يتم تدارك الأمر، وقرر أن يتم وضع ميزانية خاصة لهذه الوحدة من الشباب، وإمدادهم بحواسب آلية على مستوى عالي، وشبكة انترنت، من أجل اعداد تقرير كامل عن أي مطرب أجنبي يتقدم بتصريح إقامة حفل، من الناحية الفنية وليس من الناحية الأمنية، "نعرف احنا بندي التصريح لمين.. مش ندي تصريح كده لأي حد وخلاص".

وأكد عبدالله أن النقابة لو كانت تعلم بكل التفاصيل والمعلومات عن ترافيس سكوت لم تمنحه التصريح من البداية، مشيرا: "لو نعرف إن حفلاته فيها ناس بيموتوا وناس بيخترقوا الحواجز الأمنية، والجمهور بيطلع على المسرح وناس بيموتوا مكناش طلعنا التصريح، وهذا الخطأ كان بسببه قصور إداري في النقابة وطلعوا التصريح لترافيس سكوت وخلاص".

وأوضح: أن هناك تحقيق مع الموظفين المقصرين اللذين قاموا بإصدار التصريح دون التأكد والبحث عن المطرب بشكل كامل، من أجل الوقوف على الأسباب، وهناك جزاء سيقع على الموظفين، قائلا: "لأن القرار بالتصريح من البداية كان مبنيا على المعلومات من الموظفين للنقيب، ولم تكن المعلومات كاملة، وقرر أن يتحمل الانتقاد بمفرده ولم يلقي اللوم على أحد".

وأكد أن إلغاء حفل ترافيس سكوت هو بمثابة انتصار لنقابة الموسيقيين، موضحا: "كان في ناس بتطلع تقول أن النقابة لا تملك أن تلغي الحفل، وكل اللي قالوا كده مش فاهمين دور النقابة إيه".

وكشف أن هناك مجموعة من شباب الجامعات تقدموا بالفعل للعمل في هذه الوحدة التكنولوجية الجديدة، موضحا أن هؤلاء الشباب يتحدثوا بلغات أجنبية مختلفة من اجل إعداد التقرير الجيد والكافي بالمعلومات عن أي مطرب أجنبي.

وأشار عبدالله أن هناك عددا من المواقع الأجنبية أشادت بقرار النقابة بإلغاء الحفل، لأن ترافيس سكوت أحدث مشاكل عديدة في أمريكا، وقاموا بوصف ترافيس سكوت بأنه صاحب «السلوك المشاغب» على حد تعبيره.

واختتم متحدث النقابة أن النقيب مصطفى كامل تمكن من احتواء الأزمة خلال الفترة الماضية، وتحمل الهجوم بمفرده دون أن يلقي العبئ على أي شخص.