وزير الأوقاف: حوادث حرق القرآن الكريم تقوي الإرهاب والجماعات المتطرفة

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن المسلمين يزدادون تمسكًا بكتاب الله؛ حفظًا وفهمًا وتفسيرًا وطباعة وترتيلًا وتلاوة ونشرًا، كلما تطاول متطاول على كتاب الله.

واستشهد خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «على مسئوليتي»، الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الأربعاء، بقوله تعالى: «إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون»، قائلًا: «القرآن الذي لا يعلم هؤلاء الكفرة، قال: (ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم)».

وأضاف: «نسأل الله لهم جميعًا الهداية، لأن كتابنا رحمة للعالمين، والله قال للنبي: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)»، مشيرًا إلى تعميم الخطبة يوم الجمعة المقبل على جميع مساجد مصر؛ لتكون بعنوان «القرآن الكريم كتاب رحمة للعالمين».

ولفت إلى أن «هذا ديننا وأخلاقنا وقيمنا وتربيتنا، وآدابنا التي علمها لنا القرآن الكريم»، مشيدًا بمواقف الحكومات العربية والإسلامية، من حوادث حرق القرآن في السويد والدنمارك، وفي مقدمتها مصر عندما استدعت القائم بأعمال السفارة السويدية.

وروى أنه التقى وفدًا أوروبيًا كبيرًا، بصحبة الدكتور أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية، معقبا: «سألتهم هل تعدون حرق الكتب التطاول على الأنبياء حرية رأي؟ ولا تعدون انتقاد المثلية حرية رأي؟».

وأكمل: «قلت هل يستطيع أحد حرق علم المثليين عندكم، وإن بعض الأوروبيين مما يتعرض له أبناؤه، فكّر في الهجرة لأنه مش عارف يحمي أبناءه، وخاصة مع تدريس أن الأسرة قد تكون مكونة من رجلين أو امرأتين».

وأكد أن «الإسلام يدعو إلى حوار الحضارات والأديان واحترامها كافة»، مشددًا على أهمية إدراك عقلاء العالم لما يحدث، قبل أن يفلت الأمر من أيدي الحكماء والعقلاء.

وذكر أن حوادث حرق القرآن الكريم تقوي الإرهاب والجماعات المتطرفة، كما أنها تغذي جماعات الإرهاب والتطرف والعنف، داعيًا إلى اتخاذ قرارات أميمة يترتب عليها احترام كل الأديان، وسن عقوبات رادعة لمن يزدري الأديان، أو يقوم بأعمال تستفز الكراهية.