قال الناقد الفني طارق الشناوي، إنه لا يعول كثيرًا على نقابة المهن الموسيقية، ولا يثق في قدرتها على التصدي لظاهرة استنساخ أصوات المطربين بتقنية الذكاء الاصطناعي، منوهًا أن «موقفها سيئ في أكثر من قرار مؤخرًا».

وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «مصر جديدة»، الذي تقدمه الإعلامية إنجي أنور عبر فضائية «ETC»، مساء الثلاثاء، أنه غير معجب بقرارات الموسيقيين في الفترة الأخيرة، وآخرها كيفية تعاملها مع حفل مؤدي الراب الأمريكي ترافيس سكوت.

وأشار إلى وجود فرق بين المواجهة اللحظية والمواجهة الاستراتيجية، مضيفًا: «اللحظية إنك تقول إن سكوت يدمر الأخلاق، لكن عند النظر استراتيجيًا فصورتنا أصبحت سيئة أمام العالم؛ خاصة أننا دولة فاتحة الباب لكل الناس وبتعمل مهرجان زي العلمين وبنقول للعالم كله تعالى».

وأكد في الوقت نفسه، إدراكه لأن الفنان مصطفى كامل، نقيب المهن الموسيقية، اتخذ قراره بإلغاء ترخيص حفل «سكوت» بحسن نية كبير، قائلًا إن جميع قرارات «كامل» بها خط رجعة.

وأكمل: «لا يصدر قرارات قاطعة، في الأول قال إنه وافق على إصدار تصريح الحفل ثم اكتشفت أنه كذا وكذا، معقولة تمنح تصريحا لأحد دون أن تكتشفه؟ وبعدها قال أنا ملتزم لو الجهات الأمنية وافقت، هل في حالة مثل هذه تملك تقول لا؟».

ولفت إلى معارضته مواجهة اللحظة في وقتها، مشددًا على أهمية التفكير في المستقبل، وأن القرار له ظل سياسي واقتصادي وسياحي وثقافي وفني.

واستطرد: «هناك أمور أراها خاطئة في المواجهة أولها فكرة المنع، كما حدث في أزمة الفنان أحمد سعد بتونس، أصدر النقيب قرارًا يطلب منه الاعتذار من المرأة التونسية، وتلك الأمور تضع مصر في موقف غير لائق».