مدير مجمع البحوث الإسلامية: جميع الأديان تقف على قاسم مشترك وأساس عقائدي

قال الدكتور نظير عياد، مدير عام مجمع البحوث الإسلامية، إن جميع الأديان تقف على قاسم مشترك وأساس عقائدي، واهتمت بالبناء العلمي والبدني لتحقيق نوع من التكامل داخل المجتمع، موضحا أن الثقافة وبناء الإنسان النتيجة المنطقية لها زرع التسامح في نفسه.


وأضاف عياد خلال ندوة "الثقافة وبناء الإنسان: روح التسامح" التي تم تنظمها اليوم الثلاثاء، على هامش معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب، أن نصوص جميع الشرائع السماوية اتفقت فيما بينها على أمور مشتركة، وحرصت على تزكية الإنسان وتنبيهه للتعامل مع هذه الكليات الذي يحقق المحافظة عليها التسامح.


وأكد الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر السابق، أن مبادئ حقوق الإنسان الذي ينادي بها العالم الآن وضعها الإسلام منذ 1400 عام، فهو دين السلام وحرية العقيدة واحترام عقيدة الآخرين، كما أنه عالج قضية العنف، مؤكدًا أن مبدأ المواطنة لن يتم إلا بالتسامح.


فيما قال القمص أثناسيوس جورج، من كنيسة ماري مينا بالإسكندرية، إن التسامح يساهم في بناء الإنسان ويأتي ضمن المفاهيم الأساسية للمواطنة، ودونها لن يكون هناك تنمية أو حياة وحوار وتعارف، ولن تستقر بلادنا العزيزة مصر إلا بالتسامح، مشيرًا إلى أن أهم ما يميز الإنسان هو التسامح، وأن السيد المسيح دعا إلى التسامح.


وأكد أن التعايش ليس جديدًا على مصر، ومواطنيها يتعايشون معًا منذ آلاف السنين، والتسامح هو الأبقى والأعظم وهو أساس العيش المشترك، مضيفا أن المجتمع ينقصه في الوقت الحالي التسامح؛ ما يسبب التفكك الأسري والانهيار المجتمعي.


وأشار إلى أن الديانات ليست مجرد نصوص جامدة ولكن لابد من أن يتم تطبيقها بشكل ملموس.


بينما أوضح الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، ظاهرة الإلحاد ونشأتها، مشيرًا إلى أنه في عام 1950 صدر عدد لمجلة التايمز يتطرق إلى أن البشرية في حاجة إلى أن تتخلى عن الأديان وأن تتوجه إلى حياة إنسانية محايدة، وأن يصبح البشر في القرن العشرين لا دينين وتوقعوا أن ينشر حالة من السلام بين البشر ويوقف الحروب.


وأضاف أن المشروع جذب إعجاب المثقفين، ولكن عند التخلي عن الأديان يصبح البشر أكثر قسوة، ومع ذلك مازالت هناك دعوات للإلحاد واللا دينية.