ناشطة سويدية تشارك في احتجاج بعد ساعات من حكم قضائي بتغريمها

بعد ساعات من مثولها أمام محكمة سويدية بتهمة عدم الامتثال لأوامر الشرطة أثناء احتجاج، شاركت الناشطة السويدية في مجال المناخ، جريتا تونبرج، في احتجاج جديد اليوم الإثنين.


وفي تحد للغرامات التي فرضتها عليها محكمة سويدية، شاركت تونبرج في عمل عصيان مدني مشابه للعصيان الذي أدخلها في مشكلة في المرة الأولى عند ميناء النفط في مدينة مالمو السويدية.


ورفضت تونبرج مجددا الامتثال لأوامر الشرطة بإخلاء الشارع، حسبما قالت تقارير إعلامية.


وأظهرت صور في وسائل إعلام سويدية الشابة، 20 عاما، التي أصبحت وجها للعمل في مجال المناخ بعد تنظيم احتجاجات أسبوعية أمام البرلمان السويدي، بينما كان عناصر الشرطة يقتادونها بعيدا.


وقالت تونبرج لوكالة "تي تي" السويدية للأنباء "نحن نقوم بهذا لأننا في وسط أزمة مناخية، نحن الذين نستطيع التحرك، لدينا التزام لأن تقوم بذلك".


وفي وقت سابق اليوم الاثنين، اعترفت تونبرج في جلسة استماع بمحكمة مقاطعة مالمو أنها شاركت في الاحتجاج وتجاهلت تعليمات الشرطة، غير أنها نفت أن تكون هذه جريمة جنائية، حسبما ذكرت وكالة "تي تي" للأنباء.


ووفقا للوكالة، قالت تونبرج للمحكمة: "أفعالي مبررة"، قائلة إنها كانت تتصرف في مواجهة حالة طارئة للمناخ.


غير أن المحكمة لم تقبل هذه الحجة.


وحكم على تونبرج بـ 30 غرامة يومية قدرها 50 كرون سويدي (4.80 دولار) لمقاومة سلطات الدولة، كما تمت مطالبتها بدفع ألف كرون لصندوق من أجل ضحايا الجريمة.


وشاركت الناشطة، التي تقيم في ستوكهولم، في احتجاج بشأن المناخ في ميناء للنفط في مالمو في يونيو الماضي، واستمر لعدة أيام، حيث منع خلاله المحتجون، شاحنات النفط من مغادرة الميناء.


ونشرت روايتها الخاصة بها عن الاحتجاج على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك نشر صورة لها أمام شاحنة وهي تحمل لافتة مكتوب عليها "أنا أعترض طريق الشاحنات".


كما وجهت المحكمة اتهامات إلى أربعة ناشطين آخرين لرفضهم إخلاء الطريق، على الرغم من صدور أوامر لهم بذلك، مرات عدة من قبل رجال الشرطة.