الواعر: 30% من سكان المنطقة العربية مهددون بالجوع وانعدام الأمن الغذائي

قال الدكتور عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال إفريقيا بمنظمة الاغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، إن الأمن الغذائي في المنطقة العربية يواجه عدة تحديات تهدد ٣٠٪ من سكانه بالجوع.


وأضاف الواعر، خلال احتفال إقامته المنظمة أمس، بمناسبة ختام مشروع تحسين سبل العيش والتغذية والتمكين للمرأة الريفية وأسرتها في محافظة المنيا"، أن تغير المناخ يأتي على رأس هذه التحديات بسبب آثاره السلبية على هطول الأمطار، مشيرا إلى أن المنطقة لم تشهد هطولا للأمطار في الشتاء الماضي.


ولفت إلى أن النزاعات في المنطقة تهدد الأمن الغذائي في الدول التي يحدث فيها النزاع وجيرانها، مؤكدا أن أكثر دول المنطقة عرضة لانعدام الأمن الغذائي، هي اليمن وسوريا وفلسطين، وانضم إليهم السودان مؤخرا.


وأوضح أنه وفقا لتقرير "نظرة إقليمية عامة حول حالة الأمن الغذائي والتغذية لعام 2022" الذي تم إطلاقه في شهر رمضان الماضي، ويتناول حالة الأمن الغذائي والتغذية في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا والمنطقة العربية، فإن المنطقة تعاني من مجموعة من الصدمات الخارجية التي ظهرت في الأعوام الماضية.


فقد كشفت جائحة كوفيد-19 عن هشاشة في أنظمة الأغذية الزراعية، وفاقمت عدم المساواة، وزادت نسبة الجوع وسوء التغذية على الصعيدين العالمي والإقليمي.


وأكد أنه قبل الجائحة، لم تكن المنطقة أصلا على المسار الصحيح نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالجوع والتغذية، وأدت الحرب المستمرة في أوكرانيا إلى تعطل سلاسل الإمداد الغذائي وتضخم أسعار الحبوب والأسمدة والطاقة.


وتابع قائلا: "نظراً لأن المنطقة تعتمد بشكل كبير على الغذاء المستورد لتلبية متطلبات الأمن الغذائي، فقد أثرت هذه الأزمات على الدول العربية بشكل غير متناسب".


كما تظهر نتائج التقرير أن العبء الثلاثي المتمثل في نقص التغذية ونقص المغذيات الدقيقة آخذ في التسارع في المنطقة العربية، فقد وصل الجوع وسوء التغذية إلى مستويات حرجة، حيث أعاقت الأزمات الأخيرة الحصول إلى الأغذية الأساسية والمغذية.


واستطرد: "ما رأيناه على أرض الواقع في هذا المشروع هو مساهمة مباشرة في التغلب على هذه التحديات ووضع حلول مستدامة لها عبر العديد من التدخلات والأنشطة، وهو نموذج ناجح بكل المعايير وقابل للتعميم والتطبيق في بعض دول المنطقة التي تعاني من نفس الظروف التي تعاني منها المجتمعات الريفية المصرية المتضررة من الظروف الصعبة التي نشهدها ونلمسها جميعا".