احتفل أحد المنتجعات السياحية في مدينة مرسى علم جنوب محافظة البحر الأحمر، اليوم الخميس، بزراعة الشجرة رقم 2000، وهي الفكرة التي رسختها إدارة المنتجع، والتي بدأت منذ عام 2008 ومستمرة حتى يومنا.

وأكد أبو الحجاج العماري الخبير السياحي ومدير المنتجع لـ"الشروق"، أن الفكرة جاءت عن طريق إدارة الفندق والتي كانت بمثابة مكافأة للسائح من ناحية، وتنشيط للفندق والسياحة بشكل عام من ناحية أخرى.

وتتمثل الفكرة في تخصيص شجرة لكل سائح يزور مرسى علم لمدة 6 مرات متتالية، على أن يزرعها بنفسه ويدوِّن عليها لافتة باسمه ويداوم على رؤيتها كل زيارة له، وذلك كنوع من الانتماء للمكان، وتكريم للسائح الذي يداوم على زيارة مرسى علم، وهي أحد أنواع التنشيط والدعايا السياحية لتشجيع السياحة بفنادق مرسى علم.

وبخلاف الانتماء والدعاية السياحية للفندق، حقق المنتج اكتفاء ذاتي من ثمار تلك الأشجار، حيث حرصت إدارة الفندق على زراعة أشجار ذات فائدة مثل الرمان والزيتون والبرتقال، إذ يصل إنتاج الرمان من الأشجار المزروعة داخل الفندق إلى 6 أطنان.

وأوضح مدير المنتج خلال تصريحات صحفية، أن أحد أهم وأبرز أهداف المبادرة هو تنشيط السياحة المصرية بشكل عام، ومدينة مرسى علم ومدن البحر الأحمر بشكل خاص، بالإضافة إلى ربط السائح الأجنبي بالفندق، بخلاف الدعايا السياحية المجانية لفنادق مرسى علم.

وتابع، أن الفكرة أتت بنتائج جيدة على مستوى زيادة عدد النزلاء بالفندق، مشيرا إلى أن 50% من نزلاء الفندق مستدامين؛ نظرًا للمعاملة الجيدة والترحاب الشديد من الإدارة والعاملين بالفندق، بالإضافة إلى فكرة زرع الأشجار التي خلقت رابط روحي بين السائح والمكان، وهو ما يصنع سفيرا فوق العادة للسياحة المصرية بشكل عام.

وأكمل العماري، أن احتفالية اليوم ستكون بحضور اللواء عدلي واصف رئيس مدينة مرسى علم، بالإضافة إلى حضور نزلاء الفندق المستدامين وطاقم عمل الفندق، وذلك داخل مزرعة النزلاء المستدامين في الفندق، والتي تضم الآن 2000 شجرة، يأتي أصحابهم من أنحاء العالم ليشاهدوها وهي تكبر يوما بعد يوم.

وأشار العماري، إلى أن أكثر الجنسيات التي قامت بتنفيذ الفكرة، من الألمان ثم الهولنديين والبلجيكيين، ثم الطليان والتشيك، وبولندا وفرنسا.

أما عن أبرز الأشخاص الذين لديهم أشجار خاصة بأسمائهم، فمنهم على سبيل المثال لا الحصر أحمد زكي بدر وزير التربة والتعليم الأسبق، والإسبانية بيلي بيريز، وهشام عكاشة رئيس البنك الأهلي، بمناسبة افتتاح فروع جديدة للتنمية في مدن البحر الأحمر، بالإضافة إلى عدد كبير من ملكات جمال الدول الأوروبية وخاصة من بليجكا.

وقال مدير المنتجع، إن الفكرة تركت أثرا طيبا لدى السياح الأجانب، مشيرًا إلى أن عدد كبير من الأجانب يأتي خصيصاً لرؤية شجرته والتقاط الصور التذكارية ونشرها على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ما يساهم في عودة تنشيط السياحة إلى شواطئ مرسي علم، خاصة مع الوصول لـ2000 شجرة للسائحين من مختلف الجنسيات الأجنبية، من سويسرا، وبيلاروسيا، وأوكرانيا، وبولندا، والتشكيك، والمجر، وصربيا، ومولدفا، ومقدونيا، وألمانيا، وفرنسا، بالإضافة إلى شخصيات عامة ومشاهير وفنانين من مصر ومن جميع دول العالم.