حذر تقرير لمؤسسة أكسفورد إيكونوميكس ليمتد للاستشارات الاقتصادية من مخاطر التوترات الجيوسياسية العالمية الحالية وارتفاع أسعار النفط على النمو الاقتصادي للهند ورفع معدل التضخم فيها إلى أعلى من الحد الأقصى المستهدف بالنسبة للبنك المركزي الهندي وهو 6% سنويا.

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء، عن بريانكا كيشور، رئيسة قسم الهند وجنوب شرق آسيا في أكسفورد إيكونوميكس القول إن الأمر "يبدو مقلقا للغاية"، مشيرة إلى أن كل زيادة قدرها 10 دولارات في سعر برميل النفط تخصم 2ر0 نقطة مئوية من معدل نمو الاقتصاد الهندي خلال العام الحالي ككل وتضيف 4ر0 نقطة مئوية إلى معدل التضخم.

وأضافت كيشور أن "بنك الاحتياط (المركزي) الهندي يحتاج إلى التأكد من قدرته على خفض معدل التضخم إلى حوالي 4%... فهذا أمر مهم من أجل الاستقرار".

كان معدل التضخم في الهند قد تجاوز النطاق المستهدف من جانب البنك المركزي الهندي ويتراوح بين 2 و6% خلال الشهر الماضي نتيجة ارتفاع أسعار الغذاء والوقود.

وكانت العقوبات الغربية التي تم فرضها على روسيا بعد هجومها على أوكرانيا خلال الأسبوع الماضي قد أدت إلى ارتفاع أسعار النفط، حيث وصل سعر خام برنت القياسي للنفط العالمي إلى أكثر من 105 دولارات للبرميل اليوم.

وقالت كيشور "هذا يعني استمرار معدل التضخم أعلى من الحد الأقصى الذي يستهدفه بنك الاحتياط الهندي خلال العام الحالي.. حتى مع تباطؤ النمو، ستزداد الضغوط على بنك الاحتياط الهندي من أجل التحرك لمواجهة مخاطر التضخم حتى إذا كان هذا التضخم ناتج عن صدمات في الإمدادات".

ورغم أن روسيا وأوكرانيا ليستا شريكين تجاريين مهمين للهند، فإن الأخيرة ستتضرر من تداعيات المواجهة بين الدولتين نتيجة ارتفاع أسعار المواد الخام في العالم لآن الهند مستورد صافي للنفط الخام.