علقت السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الإفريقية، على انعقاد قمة دول جوار السودان، في هذا التوقيت، مؤكدة أهميتها في ظل فشل العديد من المبادرات التي تمت بشأن الأزمة السودانية طيلة الفترة الماضية.

وأضافت خلال مداخلة هاتفية لها ببرنامج «اليوم»، والمذاع على قناة «دي إم سي»، مساء الخميس، أن المبادرة المصرية تكاملية وتضم كل المبادرات السابقة التي تبنتها دول المنطقة في الفترة السابقة، مؤكدة أن قمة دول الجوار التي استضافتها القاهرة اليوم، تسع الجميع؛ لأن مصر ليس لها توجه تنافسي مع دول الجوار، وهو ما ظهر في دعوتها لهم لبحث الأزمة السودانية بكل حيادية وشفافية.

وأشارت إلى مكانة مصر في المنطقة، ووزنها السياسي على المستوى العربي والإفريقي، الأمر الذي يعزز نجاح مبادراتها والخروج بنتائج ملحوظة، موضحة أن مصر قدمت خطة متكاملة للجانب السوداني؛ للسير على الطريق المتوازن في حل الأزمة السياسية والعسكرية والاقتصادية السودانية.

وذكرت أن قمة اليوم رفضت التدخل الخارجي بالسودان، ولكن شددت على ضرورة الجلوس على طاولة الحوار سريعًا بين طرفي الأزمة، معقبة: «إذا لم يكن لدى الشعب السوداني إرادة حقيقية في حل النزاع فلن تستطيع دول العالم كافة مساعدة السودان».

واختتمت، اليوم الخميس، فعاليات قمة دول جوار السودان، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، وذلك لبحث سُبل إنهاء الصراع الحالب والتداعيات السلبية له على دول الجوار، ووضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار لتسوية الأزمة بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة.