بعد الاتفاق الإثيوبي.. مصطفى بكري: الرئيس لم يتراجع عن موقفه

علق الإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، على بيان الرئاسة المصرية والإثيوبية المشترك؛ بشأن توصل الجانبين للشروع في بدء مفاوضات عاجلة للانتهاء من اتفاق قواعد ملء وتشغيل سد النهضة خلال الأشهر الأربعة المقبلة، وذلك على هامش لقاء مؤتمر «قمة دول جوار السودان» الذي جمع الرئيس السيسي برئيس الوزراء الإثيوبي بالقاهرة في إطار بحث سبل إنهاء الصراع الراهن.


وقال خلال تقديم برنامجه «حقائق وأسرار» المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء الخميس، إن القيادة السياسية المصرية حريصة على إنهاء الأزمة سلميا باستخدام الحلول الدبلوماسية والدولية دون التنازل عن حقوقها المشروعة في مياه النيل، قائلا: «مصر تخطط للأمام ، والدولة لديها رؤية استراتيجية، ولا يمكن أن تتنازل عن حقوقها، لكنها تستطيع أن تستخدم أساليب تكتيكية؛ لخدمة الهدف الاستراتيجي».

وأشار إلى تعهد الرئيس عبد الفتاح السيسي على بذل الجهود كافة الرامية إلى التوصل لاتفاق، حول قواعد ملء التشغيل على مدار السنوات الماضية دون تفريط في نقطة مياه واحدة، قائلا: «الرئيس قدم كل المبادرات، وفعل المستحيل وحذر من خطورة الموقف الحالي، وعمره ما تراجع عن موقفه أو استسلم للأمر الواقع».

ونوه إلى تعهد الجانب الأثيوبي بعدم إلحاق ضرر ذي شأن على مصر والسودان وفق للبيان، مشيرا إلى تحريض الجماعات الإرهابية على مواقع التواصل الاجتماعي ضد الدولة المصرية؛ من أجل شن حرب على أثيوبيا؛ سعيا وراء تفكيك مؤسسات الدولة ولا سيما القوات المسلحة، معقبا: «انظروا ما حدث في العراق عندما دخلت الكويت».

وأكد أن نجاح مؤتمر «قمة دول جوار السودان» اليوم على صعيد الاتفاق المصري الإثيوبي، بالإضافة إلى ترحيب الاتجاهات السودانية المتنازعة؛ يؤكد زعامة سياسة مصر الخارجية على المستوى الدولي، ولا سيما رؤية القيادة السياسية اتجاه النزاعات والمشاكل الإقليمية.