الخارجية: الأزمة السودانية خلفت 600 ألف وافد.. 250 ألف منهم في مصر

قال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن تحرك السفير سامح شكري وزير الخارجية المصري، وزيارته لكلًا من تشاد وجنوب السودان في شهر مايو الماضي، كان بمثابة الخطوة الأولى التي تحركت بها مصر، لاستشراف إمكانية خلق آلية جديدة لدول الجوار للتعامل مع الأزمة السودانية.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «بالورقة والقلم»، تقديم الإعلامي نشأت الديهي، والمذاع على قناة «تن»، مساء الخميس، أن هذا التحرك تم بعد دراسة مطولة في الجهود المبذولة على الساحة الإقليمية والدولية، ومتابعة دقيقة لتطورات الأزمة السودانية على مدار الساعة.

وأكد أن دول الجوار اهتمت بشكل أكبر كان التعامل العملي مع تداعيات هذه الأزمة من خلال استقبال الوافدين السودانيين متمثل في أكثر من 600 ألف وافد سوداني، استقبلت مصر 250 ألف منهم.


وأشار إلى أن دول الجوار قدمت المساعدات الإنسانية واستقبلت الوافدين في أوطانها، منذ اللحظة الأولى وهذه كانت الخطوة الأولى من دول الجوار، لحلحلة الأزمة السودانية ومعالجة تداعياتها، منوهًا أنه أعقب هذه الأمور متابعة للجهود الإقليمية المختلفة سواء المبادرة السعودية الأمريكية لوقف إطلاق النار، أو مبادرة الاتحاد الإفريقي التي شاركت مصر بها أيضًا للتعامل مع الأزمة.


وذكر أن مصر شاركت في اجتماع «الإيجاد» بأديس أبابا، مؤكدًا أن دول الجوار تتحرك برؤية عميقة نظرًا لطبيعة الوضع داخل السودان، وتستهدف بناء خطوط وقنوات اتصال مع الأطراف المختلفة بالسودان لضمان تعاونهم خلال الفترة المقبلة، بجانب إدراكها للمبادرات المطروحة على الساحة، لتُكمل هذه الجهود وتملء الفراغات التي قد تكون موجودة.


واختتمت، اليوم الخميس، فعاليات قمة دول جوار السودان، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، وذلك لبحث سُبل إنهاء الصراع الحالب والتداعيات السلبية له على دول الجوار، ووضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار لتسوية الأزمة بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة.