واصلت أسعار الذهب تراجعها في أسواق الصاغة المحلية، بعد إجازة عيد الأضحى، لتخسر 30 جنيها خلال تعاملات اليوم الخميس، ويصل سعر جرام عيار 21 الأكثر مبيعا في مصر إلى نحو 2195 جنيها، مقارنة بـ 2225 جنيها في نهاية تعاملات أمس.

وهبط سعر الجرام عيار 18 ليصل إلى 1881 جنيها، مقابل 1911 جنيها، وانخفض سعر الجرام عيار 24 ليصل إلى 2508 جنيهات، مقارنة بـ 2538 جنيها، كما تراجع سعر الجنيه الذهب بقيمة 240 جنيها، ليصل إلى 17560 جنيها.

وتتأثر أسعار الذهب في السوق المحلية بمصر، بالتغير الذي تشهده الأسعار عالميا، بالإضافة إلى تذبذب سعر الدولار، فكلما ارتفع سعر العملة الخضراء زادت أسعار المعدن الأصفر.

وتزيد جاذبية المعدن الأصفر كملاذ استثماري آمن في ظل تزايد الاضطرابات الجيوسياسية وفي أوقات الحروب والأزمات والأوبئة.

ويرى عدد من الخبراء أن الذهب مازال أفضل وسيلة للاستثمار طويل الأجل، وأفضل ملاذ آمن ضد أي مخاطر محتملة، حتى وإن تراجعت أسعاره خلال الفترة الحالية، إلا أنه سيعاود الارتفاع مستقبلا، رابطين زيادة سعره بحدوث تخفيض جديد لقيمة الجنيه أو أزمة عالمية جديدة.

وأشار الخبراء في تصريحات سابقة لـ"الشروق"، إلى أن الارتفاع الجنوني في أسعار الذهب المحلية، الذي حدث في نهاية شهر أبريل وبداية مايو الماضيين، يرجع إلى زيادة الطلب الشديد على المعدن الأصفر، في ظل نقص المعروض، ما أدى إلى زيادة السعر المحلي عن العالمي بنسبة تجاوزت 40%، لافتين إلى أن السعر حاليا يتساوى مع السعر العالمي تقريبا.

وفى الأسواق العالمية، استقر الذهب وسط ترقب المستثمرون مجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية التي قد تؤثر على مسار السياسة النقدية للفدرالي الأمريكي بعد نشر محضر اجتماعه في يونيو، الذي دعم توقعات رفع أسعار الفائدة لفترة أطول.

واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 1918 دولار للأونصة، في حين تراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1% إلى 1925 دولار.

والذهب شديد التأثر بارتفاع أسعار الفائدة الأميركية، لأن ارتفاعها يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الذي لا يدر عائدًا.

وأظهر محضر اجتماع الفدرالي الأمريكي أنه وافق على إبقاء أسعار الفائدة ثابتة في اجتماع يونيو لكسب الوقت، وتقييم ما إذا كانت هناك حاجة للمزيد من رفع الفائدة.