مجلس الأمن الدولي يصوت هذا الأسبوع على مهمة حفظ السلام الأممية بمالي

يعتزم مجلس الأمن الدولي التصويت على إنهاء بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي هذا الأسبوع، وفقا لمعلومات حصلت عليها وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، اليوم الثلاثاء.

وينص مشروع قرار سيتم النظر فيه في جلسة بعد غد الخميس على فترة انتقالية مدتها ستة أشهر حتى نهاية هذا العام، وسيجري خلالها الحد من انتشار الخوذات الزرقاء.

ويشار إلى أنه في منتصف يونيو، طالبت الحكومة العسكرية في مالي بانسحاب بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي "مينوسما"، وهي بعثة قوامها حوالي 12 ألف جندي من العديد من الدول تم نشرها لأول مرة في عام 2013، وينظر إلى البعثة على أنها أخطر بعثة للأمم المتحدة.

وتنتهي فترة ولاية بعثة "مينوسما" يوم الجمعة المقبل، وتعتمد بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة على اتفاق مع حكومة الدولة المعنية.

ويجب قبول القرار من قبل تسعة من أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر، جنبا إلى جنب مع الدول دائمة العضوية - الصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة- التي تتمتع بحق النقض.

واتخذت ألمانيا بالفعل قرارا بإنهاء مشاركتها بحلول 31 مايو 2024 بعد الصعوبات المتزايدة مع حكومة مالي، التي رفضت السماح باستخدام رحلات مسيرات.

وتم تشكيل بعثة "مينوسما" بعد أن اجتاحت الميليشيات الإسلامية شمال مالي في عام 2012. ووسعت الميليشيات عملياتها لتشمل وسط البلاد وامتدت إلى جيرانها.

وبعد انقلابين في عامي 2020 و2021، تتعاون مالي مع مجموعة مرتزقة فاجنر الروسية، والتي تفيد التقارير بوجود ما يصل إلى ألفي مقاتل منها في مالي، ويصفهم المجلس العسكري المالي الذي يقوده الكولونيل أسيمي جويتا بأنهم مدربون.