ضياء رشوان: 25 يناير يوم لتاريخ الحركة الوطنية والشعب.. وجماعة الإخوان رفضت المشاركة

قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطني، إن جماعة الإخوان المسلمين فرضت على أعضائها حظرا كاملا عن المشاركة بتظاهرات 25 يناير ضد الرئيس الأسبق حسني مبارك، معقبا: «يوم الثلاثاء 25 يناير لم يكن في المظاهرات سوى الشباب الغاضب، والقوى سياسية كلها عدا جماعة الإخوان».

وأضاف خلال لقاء لبرنامج «ثم ماذا حدث» مع الإعلامي جمال عنايت، عبر شاشة «القاهرة الإخبارية» مساء الجمعة: «المرحوم عصام العريان عضو مكتب الإرشاد عندما شعر بضغط شباب الجماعة أصدر 10 شروط للمشاركة كلهم يعنوا في المجمل؛ رفض المشاركة».

وتابع: «95 % ممن خرجوا في 25 يناير؛ هم من خرجوا في 30 يونيو، 25 يناير قطعا لم تكن لا صناعة ولا مشاركة ولا مساهمة بأي نسبة تذكر لجماعة الإخوان المسلمين، وكانت يوم لتاريخ الحركة الوطنية المصرية ومن قبلها الشعب المصري، لكن الإخوان لم يكونوا موجودين لا قيادات ولا شباب».

وواصل: «شاركت في المظاهرة التي خرجت بعد صلاة الجمعة 28 يناير من مسجد مصطفى محمود، واتجهت إلى ميدان الدقي ثم لميدان سفنكس، وحتى الساعة 3.15 لم يكن هناك إخواني واحد في المظاهرات، بعد صلاة العصر التي بدأت صلاتها على كوبري قصر النيل في المشهد الشهير؛ بدأت الجماعة تظهر بكثافة شديدة».

وأضاف أن تنظيم الجماعة انتهج أسلوب الحذر وجس النبض في تعامله مع الثورة، بدءا من رفض المشاركة، ثم الانقضاض في التوقيت المناسب بعد موعد صلاة العصر 28 يناير.

وأكد نقيب الصحافيين السابق؛ أن الشعب المصري لا ينقاد ولم يقاد من أحد في ثورتي يناير ويونيو، معقبا: «ميزة 25 يناير حتى لا يبخث حقها أن الشعب لو معملش بروفة يناير الحدث الأثقل؛ لم يكن يستطيع أن يخرج في المهمة الثانية 30 يونيو، والدستور على حق عندما ربط الثورتين ببعض، وبالتالي كان الشعب على قدر من الوعي بتصحيح التاريخ، وليس مسار الثورة فقط».