مفتي الجمهورية: مرونة الفقه تسمح بالذبح بعد أيام التشريق لجهات بعينها

قال الدكتور شوقي علَّام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إن الفقه الإسلامي فيه من المرونة والسَّعة ما يسمح بالذبح لما بعد أيام التشريق، للجهات المختصة التي تشرف على صكوك الأضاحي.

وأضاف خلال مقابلة مع برنامج «نظرة» الذي يُقدمه الإعلامي حمدي رزق، عبر شاشة «صدى البلد»، أن ذبح الأضحية بعد أيام التشريق يشترط أن يكون هناك استمرار لعملية الذبح خلال أيام العيد.

وتابع: «لكثرة عدد الأضاحي لا نستطيع الانتهاء منها خلال أيام العيد؛ فكان الذبح بعد التشريق جائزا في المؤسسات التي تقوم على صكوك الأضاحي، ليعمَّ النفع ويتَّسع الزمن لذبح كافة الأضاحي».

في سياق آخر، أفاد المفتي بأن اتهام البعض لمن يهمل أداء فريضة الحج رغم الاستطاعة بالخروج من الملة أمر خطير يجب الحذر منه وعدم الخوض فيه بغير علم.

وأوضح أن الفقهاء اختلفوا في وجوب الحج، وقال: «هل هو على الفور أو على التراخي؟ فذهب الجمهور إلى أن الحج يجب على الفور (أي: في أول الوقت الذي يستطيع فيه الحج) وهو الأَولى، وذهب الشافعية والإمام محمد بن الحسن إلى أنه يجب على التراخي (أي: في أي وقت يستطيع فيه الحج)».

وأكد المفتي: «على الرغم من وجود اختلاف فقهي في هذه المسألة ما بين أداء فريضة الحج على الفور أو التراخي؛ فإننا ننصح الإنسان بأنَّ يسارع في أداء هذه الفريضة إذا ما توافرت شروط الاستطاعة؛ لأن الإنسان لا يدري ما يكون عليه حاله مستقبلًا من حيث الاستطاعة المادية والبدنية».