شدد رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، على ضرورة خروج المقاتلين الأجانب والقوات المرتزقة من ليبيا في آن واحد، قائلا: «نحن لا نريد أية عسكريين داخل بلادنا، نحن نطالب بخروج الجميع في وقت واحد؛ نحن لن نسمح بوجود أية قواعد أجنبية في بلادنا».

وأضاف خلال لقاء خاص مع الإعلامي أحمد أبو زيد على شاشة «القاهرة الإخبارية»، مساء الإثنين، أن التدخلات الخارجية؛ لا تريد حل الوضع في ليبيا إذ إن كل طرف لديه مطامعه الخاصة، مؤكدا أنه لا أحد يستطيع أن يفرض على الليبيين أجندات من الخارج، منوها أن الحل السياسي بالنهاية سوف يكون «ليبي- ليبي».

وأوضح أن إجراء الانتخابات الرئاسية واختيار رئيس للبلاد من شأنه أن ينهي 50 % من المشاكل في ليبيا، وما يتبقى بعد ذلك سوف يقع على الرئيس المنتخب بمشاركة مجلس النواب الجديد، مؤكدان القضية الأولى اليوم تتمثل في الحاجة إلى استعادة الدولة باختيار رئيس للدولة.

وأكد أن الرئيس الجديد يقع ضمن مسئوليته؛ إخراج المقاتلين الأجانب والقوات العسكرية الأجنبية من الدولة، إذ أنه لم يعد هناك مبررًا لتواجدهم على الأرض الليبية، مضيفا: «قضيتنا الأن استعادة الدولة الليبية، وأولها الانتخابات، عندما ينتخب رئيس الدولة؛ كل المشاكل ستنتهي، وسوف تتم المصالحة والتوافق وتوحيد المؤسسات».

وأضاف أن إصدار القوانين وتشريعات الانتخابية؛ مسئولية مجلس النواب كونها السلطة المكلفة بالتشريع، مشيرا إلى استقرار الأوضاع الداخلية في منطقتي الشرق والجنوب حيث لم يعد بداخلها أية ميليشيات خارجة عن القانون، مدللا ذلك بما يحدث على أرض الواقع من إنجازات في مجال البنية التحتية.

وأكد أن الدولة المصرية تلعب دورا فاعلا في تحسين حياة الشعب الليبي بهذا الصدد، متابعا: «بنهاية العام ستكون الجامعة الليبية قد عادت، واكتمل بناء 5 من الجسور والكباري التي تقوم بها الشركات مصرية، وكل القرى الليبية اليوم؛ تتوافر لديها المياه والكهرباء، كما تجري صيانة المستشفيات وبناء المدارس؛ وهذا ما يدلل على أمن استقرار ليبيا».

واقتطع من حديثه السابق المنطقة الغربية؛ التي لا تزال تشهد خللا؛ نتيجة وجود مجموعات لا تخضع للسلطة.