قالت وزارة الكهرباء والطاقة في تصريحات رسمية لبعض مسؤوليها بأنها قد بدأت بالفعل في أولى خطوات التحول الرقمي، فيما يتعلق بتحصيل الفواتير الشهرية، وذلك من خلال تجربة “التحصيل المميكن”، والتي سيتم العمل بها بشكل مبدائي في شركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء وتحديدًا في مدينة 6 أكتوبر، مؤكدة بان تلك التجربة قد انطلقت بالفعل وسيتم تعميمها في حال نجاحها داخل شركة جنوب القاهرة.

قال المتحدث باسم وزارة الكهرباء والطاقة، بأن كل شركات توزيع الكهرباء على مستوى الجمهورية تملك مطابع لطباعة فواتير استهلاك الكهرباء الشهرية داخل مقراتها الرئيسية، وهذا باستثناء شركتي الإسكندرية ومصر العليا، مشددًا على كون هذا الأمر كان يكلف خزينة الشركات ملايين الجنيهات شهريًا.

وأوضح متحدث الكهرباء، بأن الشركة القابضة لكهرباء مصر قد قررت تعميم تجربة شركة جنوب القاهرة في عملية التحصيل المميكن على جميع الشركات، وذلك خلال الفترة المقبلة، وهذا ضمن خطة التحول الرقمي والتي بدأت مع ظهور عدادات الكارت والشحن المسبق.

الجدير بالذكر بأن الفترة الماضية قد شهدت عدد من القرارات الهامة من وزارة الكهرباء والطاقة، لعل أبرزها هو وضع صورة لقراءة العداد داخل فاتورة الكهرباء خلال الفترة المقبلة، وكذلك فتح الباب أمام عمليات شحن عداد الكارت من خلال تطبيقات الهاتف المحمول على غرار تطبيق “ماي فوري”، وهو الأمر الذي يسهل كثيرًا على المواطنين أصحاب عداد الكارت الذكي على مستوى الجمهورية

وأوضحت الوزارة بأن الفترة المقبلة سوف يتم تطبيق المزيد من الإجراءات التي من شأنه بأن تساهم في عملية التحول الرقمي وزيادة طرق التحصيل المميكن على مستوى كل شركات الكهرباء بجميع المحافظات.

وبحسب تقارير إعلامية، فإن وزارة الكهرباء قد حددت مدة زمنية تصل لنحو 10 سنوات فقط من أجل أن يتم تحويل كل عدادات الكهرباء القديمة في مصر إلى عدادات ذكية أو ما تعرف باسم عداد الكارت، وهذا بعدما أثبت الأخير كفاءة عالية في استهلاك الكهرباء وفي حال جميع المشاكل التي تواجه العملاء بمختلف محافظات الجمهورية، وهذا بجانب توفير استهلاك الكهرباء بشكل ملحوظ.