أبو العلا: استيراد بعض أجزاء الدواجن أمر يثير القلق صحيا.. محسب: القطاع الريفى هو أحد مصادر إنتاج الدواجن بنسبة 25%

تقدم النائب أيمن أبو العلا، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الإصلاح والتنمية، بطلب إحاطة للحكومة ممثلة فى وزارات الزراعة، التجارة والصناعة، والتموين والتجارة الداخلية، بشأن إنقاذ صناعة الدواجن أمام الاستيراد من الخارج.

وقال أبو العلا خلال طلب الإحاطة إن صناعة الدواجن والتى يعمل فيها ملايين من المصريين تتعرض لأزمة كبيرة فى ظل ارتفاع أسعار الأعلاف، فضلا عن التوسع فى عمليات الاستيراد الخارجى، لاسيما استيراد أجزاء من الدواجن.

وأشار أبو العلا، إلى أن صناعة الدواجن يعمل بها ملايين آخرين بشكل غير مباشر، فى صناعات مغذية ومرتبطة بها، قائلا: «الأمر الذى يحتم على الدولة اتخاذ ما يلزم لدعمها وانتشالها فى ظل ما تعانيه من أزمات متتالية وآخرها الأزمة الاقتصادية العالمية وما تبعها من ارتفاع كبير فى أسعار الأعلاف».

وأكد عضو مجلس النواب، إشكاليات صناعة الدواجن لا تتوقف عند الاستيراد فقط، ولكن استيراد بعض أجزاء الدواجن أمر يثير القلق صحيا، لأنها فى بعض الأحيان تكون مجهولة المصدر، أو ذبحت بطرق لها آثار صحية سلبية، كما أن الاستيراد يمثل استنزافا للعملة الصعبة التى تحتاجها مصر خلال هذه المرحلة، ومن ثم يصبح دعم هذه الصناعة الوطنية خطوة مهمة بدلا من التوسع فى الاستيراد خاصة أننا فى وقت سابق فى مصر نجحنا فى تحقيق الاكتفاء الذاتى.

وطالب، الحكومة بسرعة اتخاذ ما يلزم لإنقاذ قطاع الدواجن من الانهيار وتقديم الدعم اللازم لها، مشددًا على ضرورة مراعاة أسعار الأعلاف التى انخفضت عالميا ولا تزال مرتفعة بشكل ملحوظ فى مصر.

كما تقدم النائب أيمن محسب، عضو مجلس النواب، مؤخرا، بطلب إحاطة موجه إلى وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، بشأن ضرورة إحياء صناعة الدواجن من خلال دعم التربية المنزلية، وتذليل جميع العقبات التى تواجه المرأة الريفية، مشيرا إلى أن قطاع الإنتاج الحيوانى أحد القطاعات المسئول عن تحقيق الأمن الغذائى للمواطنين.

وقال محسب، فى طلبه، إنه خلال الشهور الماضية واجهت صناعة الدواجن أزمة كبيرة بسبب نقص الأعلاف، الأمر الذى تسبب فى نقص المعروض وارتفاع الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة، مما جعل الحكومة تلجأ إلى استيراد الدواجن من الخارج فى محاولة لسد الفجوة التى يعانى منها سوق الدواجن فى مصر، خاصة مع تخلى الريفيات عن التربية المنزلية لأسباب متنوعة أبرزها ارتفاع التكلفة وعدم معرفتهن بأساليب التربية الحديثة التى تمكنهن من مواجهة أزمات القطاع.

وأكد محسب، ضرورة وجود تحركات جادة من الحكومة لدعم صناعة الدواجن، وإيجاد حلول لما يواجهها من أزمات للخروج من الأزمة الحالية، ولكى نتمكن من توفير بديل مناسب للحوم الحمراء التى شهدت ارتفاعا جنونيا فى الأسعار، خاصة أن لحوم الطيور تساهم بنسبة كبيرة من إجمالى قيمة الإنتاج الحيوانى فى مصر، موضحا أن القطاع الريفى هو أحد مصادر إنتاج الدواجن، حيث يسهم بقرابة 25% من الإنتاج الداجنى، وكذلك إنتاج البيض فى مصر.