من أخطر المصائب التي مرت على الجيش الإسرائيلي.. اللواء سمير فرج يكشف رؤيته لحادث الحدود

رد اللواء سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، على تساؤل الإعلامي أحمد موسى حول «كيفية استشهاد البطل محمد صلاح في حادث الحدود الإسرائيلية»، قائلا: «أنت عايز واحد معاه مئة طلقة محاصر بثلاث كتائب، وقتل اثنين من الحراسة، ثم الثالث غير الإصابات يحصل إيه».


وكشف خلال لقاء ببرنامج «على مسئوليتي» بفضائية صدى البلد مساء الإثنين، عن تفاصيل الحادث، نافيا اتهام إسرائيل بقطع الجندي السور الحديدي الشائك بسكين متسائلا: «هل السلك كده ممكن يتقطع بسكين؟ صورة استشهاده كانت دون سكين بجواره بندقيته فقط».


وأشار إلى محاولات قوات الاحتلال إخفاء الحقيقة من خلال التحفظ على جثث العناصر المتسللة في محاولة لتبرير تلك الكارثة بأنها عمل فردي إرهابي، معقبا: «من أخطر المصائب التي مرت على الجيش الإسرائيلي الجندي المصري عظيم ومحترم ويخاف على أرضه؛ دخل عندهم لأن المتسللين دخلوا أرضه وكان لازم يمسكهم أو يقتلهم، وأدي المهمة بمنتهى الشرف».


وتساءل عن سبب ترك المجندين الاسرائييلين موقع الخدمة في برج الحراسة، مضيفا: «ابننا الشاب العظيم كان صاحي للساعة الرابعة فجرًا، وخرج من حفرته؛ بهدف تعقب العناصر المتسللة، لم يتعرف نوعية التهريب ما إذا كان إرهابي أو مخدرات ودخل وراءهم، بعد أن قطعوا السلك الشائك، فحدث الاشتباك من الحراسة مع الجندي ضربوا نارا عليه؛ فضربهم لأن مهمته منع التسلل والتهريب».


وأشار إلى اختيار العناصر المتسللة التوقيت المناسب لتنفيذ تلك العملية فجرًا؛ نظرا لأن السواد الأعظم يغطي تلك المنطقة ليلا، لافتا إلى إعلان إسرائيل في أول تعليق عن الحادث بأنه؛ لمجموعة من مهربي المخدرات بإجمالي شحنات قدرتها بقيمة 400 ألف دولار، معقبا: «ثم لغوا المهربين وغيروا كلامهم وزعموا أنه إرهاب».


وتابع: «المصيبة الثانية أن من الساعة الرابعة فجرًا حتى الثامنة صباحًا بعد مرور4 ساعات؛ المنطقة الجنوبية الإسرائيلية؛ لا تعلم شيء عن الحادث، إسرائيل اليوم في ورطة، الولد دخل يطارد المهربون وأول تحرك وصل من قوات الاحتلال كان الساعة 12 صباحًا».


وأوضح أن الساعة الثانية عشرة ظهرًا؛ شهدت محاصرة المجند المصري بثلاث كتائب من قوات الاحتلال، مشيرا إلى قتله مجند إسرائيلي أثناء الاشتباك، بالإضافة إلى إصابة عميد برتبة كبيرة، معقبا: «هذا الحادث تسبب في إحداث قلل كبيرًا في الجيش، لأن الاحتلال لم يستطع الصمود أمام جندي مصري ببندقية آلية».