تجدد أعمال الشغب في لايبتسيج على الرغم من حظر الاحتجاج على سجن طالبة

تجددت الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين في مدينة لايبتسيج بشرقي ألمانيا مساء السبت، بعد أن احتشد المواطنون للاحتجاج في تحد لحظر المحكمة العليا للمظاهرة اليسارية.

وقالت الشرطة إن "أعمال شغب ضخمة" نشبت ،حيث ألقى المحتجون الألعاب النارية والحجارة والزجاجات والعبوات الحارقة على أفراد الشرطة خلال المظاهرة في ساحة الكسيس شومان.

وأوضحت الشرطة مساء السبت أن عددا من أفراد الشرطة أصيبوا بحجارة ومقذوفات أخرى وجرح بعضهم رغم أنها لم تقدم أرقاما دقيقة.

وشهد حي كونفيتس في لايبتسيج إضرام النيران في عدة حواجز من صناديق القمامة والمنصات النقالة، في الوقت الذي تم فيه إطلاق الألعاب النارية في الشارع حيث كان من المفترض أن تنظم مظاهرة أكبر بعنوان "يوم إكس" للتيار اليساري الراديكالي في فترة ما بعد الظهر، وفقا لمراسلي وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).

واستمر ملثمون في إلقاء حطب جديد في النار. وقبيل الساعة 11 مساء بدأت الشرطة في اخماد الحواجز بخراطيم المياه.

وعلى مسافة غير بعيدة، ألقيت الحجارة على مركز للشرطة وأضرمت النيران في حواجز أخرى. تم نشر خراطيم المياه هناك أيضا، وفقا للشرطة.

وكان قد تم الدعوة لاحتجاج "يوم إكس" بعد أن أصدرت محكمة في دريسدن حكما بالسجن لفترة طويلة على طالبة يسارية لقيادتها مجموعة تبين أنها نفذت هجمات عنيفة على أشخاص اعتبروهم نشطاء يمينيين.

وقالت متحدثة باسم الشرطة بناء على طلب(د.ب.أ) إنه تم إصدار خمسة مذكرات توقيف بحلول ليلة السبت. ويواجه الرجال الخمسة الذي صدرت ضدهم مذكرات التوقيف، وتتراوح أعمارهم بين 20 إلى 32 عاما،اتهاما بانتهاك السلم.

وقالت الشرطة إن نحو 1500 شخص تجمعوا في المظاهرة بعد ظهر السبت، وكان ثلثهم على استعداد لاستخدام العنف.

وناشدت الشرطة المواطنين أن ينأوا بأنفسهم عن المجرمين وأن يتصرفوا بسلام. وقالت في تغريدة عبر تويتر إنه"طُلب من المارة مغادرة المنطقة أو تجنبها".

وفي الوقت ذاته، انتقد سياسيو حزب اليسار في الولاية الإجراءات الشرطية. وقال الأمين البرلماني للحزب اليساري في برلمان ساكسونيا ماركو بوهم،في تغريدة، إن الشرطة تركت الوضع يتصاعد من خلال "الحظر بحكم الأمر الواقع" .

وانتقدت كرستن كوديتس، النائبة اليسارية في برلمان الولاية، قرار إيقاف المتظاهرين. وكتبت على تويتر "خفض التصعيد يبدو مختلفا".

ووصف التحالف اليساري في دريسدن الشرطة بأنها "عسكرية".

من ناحية أخرى دافع النائب في برلمان الولاية عن الحزب المسيحي الديمقراطي المحافظ، سيباستيان فيشر، عن انتشار الشرطة، قائلا: "الدولة تحتكر استخدام القوة! وأيا من يستخدم العنف سيتحمل العواقب".

وكانت سلطات المدينة حظرت مظاهرة كبيرة لليسار بعنوان "يوم إكس" اعتبارا من الساعة الخامسة بعد الظهر.

وكان الوضع اتسم بالطابع السلمي في أول الأمر في مكان المظاهرة التي صاحبها وجود كبير للشرطة كما كانت هناك مروحية تابعة للشرطة تحلق فوق المكان. ومنعت الشرطة المشاركين من مواصلة السير وطلبت نزع أقنعة الوجه.

كانت الدوائر اليسارية في أنحاء ألمانيا قامت بتعبئة للمشاركة في مظاهرة التضامن اليوم بسبب الحكم الصادر على الطالبة اليسارية المتطرفة لينا إي وثلاثة متهمين آخرين بتهمة التعدي على نازيين جدد مزعومين أو فعليين.

كانت المحكمة العليا في مدينة دريسدن أصدرت يوم الأربعاء حكما بالسجن لمدة خمسة أعوام وثلاثة شهور على لينا بتهمة ارتكاب جرائم عنف يسارية الدوافع أدت إلى إصابة العديد من الأشخاص بعضهم يعاني إصابة خطيرة.

وشهدت لايبتسيج في ساعة مبكرة من صباح السبت إضرام النار في عدد من السيارات وصناديق القمامة، في أعمال شغب قام بها متطرفون يساريون. وقدرت متحدثة باسم الشرطة عدد الحرائق بنحو عشر حرائق، مشيرة إلى أنها تركزت في جنوب وجنوب غرب المدينة.