"رئيس الوزراء: تفعيل غرف العمليات بجميع المحافظات لمواجهة أي طوارئ خلال فترة العيد "
الفاو: أسواق القرى التقليدية في جبال ليون في إسبانيا تتيح تبادل المعارف

قالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، إنه تشكل الثروة الحيوانية عنصرًا أساسيًا في سبل عيش المجتمعات المحلية في إقليم جبال ليون في إسبانيا الغني بالتنوع البيولوجي من جهة، والفقير بالفرص المتاحة من أجل إنتاج الغذاء من جهة أخرى، إلا أن ما يميز هذه الأبقار والماعز والخراف والخيول عن غيرها هو سلالاتها الأصلية الفريدة من نوعها، حيث تقيم القرى الممتدة على طول السلسلة الجبلية أسواقًا تقليدية تتيح حيزًا من أجل التبادل ليس فقط بالنسبة إلى الحيوانات، بل في ما يخص المعارف التقليدية أيضًا.
وتجري في الإقليم ممارسة التربية المستدامة للماشية التي تسهم في تفاعل يراعي البيئة ويدرّ من هذا الإقليم مجموعة من المنتجات العالية الجودة. كما أنّ تقليد الانتجاع، أو ما يعني التنقل الموسمي للماشية على مساحة واسعة، يؤدي دورًا هامًا في نثر البذور وتخصيب الحقول، ما يدعم الإرث الوراثي والتنوع البيولوجي.
ويسهم التنوع البيولوجي الذي تزخر به المناظر الطبيعية في تعزيز القدرة على الصمود والاستدامة البيئية والاجتماعية والاقتصادية، حيث يتسم بهيكلية فسيفسائية تمارس فيها كل أسرة الحراجة وتربية الماشية والأنشطة الزراعية في آن واحد.
جاء ذلك في تقرير للمنظمة اليوم، يدعو إلى رسم استراتيجية مستقبلية "من أجل صون بعض من أكثر نظمنا الزراعية والغذائية الحيوية والهشة أيضًا، فهناك احتمال كبير بأنّ استراتيجيتكم ستشبه إلى حد كبير برنامج نظم التراث الزراعي ذات الأهمية العالمية، الذي أعدته الفاو، فهذه المناطق الفريدة تحافظ على تقاليد هامة مارسها الإنسان من أجل الاستدامة والعيش بتناغم مع الحيوانات والطبيعة".
وأوضح التقرير أن النظم الإيكولوجية الصحية والمفعمة بالحياة، بما فيها النباتات والحيوانات التي نعيش معها، تتسم بأنها لا غنى عنها في حياتنا واحتياجاتنا اليومية مثل المياه والغذاء والدواء والمأوى والطاقة. وإنّ المناطق التي حددتها المنظمة على أنها من نظم التراث الزراعي ذات الأهمية العالمية هي أماكن دام فيها ذلك التعايش وازدهر على مر القرون، بل والألفيات أيضًا، والإقليم الإسباني واحدة منها.