4 آلاف جنيه انخفاضا في أسعار بيع الحديد للمستهلك بسبب توجيه كميات إضافية للسوق المحلية


تراجعت أسعار بيع الحديد للمستهلكين بالسوق المحلية، خلال الفترة الحالية، مع وجود توجيهات للمصانع بتوفير معروض يكفى احتياجات السوق، ما ساهم فى تخفيض الأسعار بقيمة تتراوح بين 4 و5 آلاف جنيه فى طن التسليح، وفقا لمتعاملين فى سوق الحديد، متوقعين استمرار هدوء الأسعار المحلية فى ظل انخفاض السعر العالمى لطن الحديد إلى 102 دولار.

وتراجعت أسعار خامات الحديد فى البورصة العالمية إلى 102 دولار حاليًا مقارنة بـ 150 دولارًا للطن العام الماضى.

وقال أيمن هيكل، مدير مجموعة مصانع العلا للصلب، إن أسعار الحديد تراجعت فى السوق المحلية خلال الفترة الحالية، ليسجل متوسط سعر طن حديد التسليح نحو 36 ألف جنيه، مقارنة بـ40 و41 ألف جنيه الشهر الماضى، نتيجة لتوجيهات الدولة للشركات بتوفير جزء من الإنتاج إلى الأسواق المحلية.

وتوقع هيكل، استمرار هدوء الأسعار خلال الفترة القادمة إذا استمر توفير المعروض بهذا الشكل، خاصة مع انخفاض أسعار خامات الحديد فى الأسواق العالمية، لكنه يؤكد أن الأزمة مازالت تتوقف على إمكانية توفير الدولار اللازم لاستيراد خامات الإنتاج.

وأوضح أن هناك تعليمات من القيادة السياسية للمصانع بعدم تصدير غالبية الإنتاج المحلى والاهتمام بالسوق الداخلية، ما ساهم فى توفير المعروض، وتراجع أسعار بيع الحديد للمستهلك، مشيرا إلى أن المصانع الكبرى مثل عز والمراكبى والسويس للصلب كانت توجه أغلب إنتاجها للتصدير، ولكن مؤخرا تم توجيه جزء من الانتاج إلى السوق المحلية.

من جانبه قال أحمد الزينى، رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعار بيع الحديد للمستهلك تراجعت بنحو 4 آلاف جنيه للطن، لتصل إلى ما يتراوح بين 38 و39 ألف جنيه، مقارنة بنحو 42 الف جنيه الشهر الماضى، موضحا أن الانخفاض فى أسعار البيع للمستهلك وليس فى سعر أرض المصنع.

وتوقع انخفاض أسعار الحديد فى الأسواق المحلية خلال الفترة القادمة بنسبة 20% فى حال استمرت متابعة الأجهزة الرقابية على الأسواق، «إذا قامت الأجهزة الرقابية بحملات تفتيش على الأسواق ستنخفض الأسعار بنسبة 20% خلال 48 ساعة»، كما توقع تراجع الأسعار فى المصانع مع الانخفاض العالمى ولكن بشكل طفيف.

وناشد الزينى، المستهلكين الانتظار فى قرار الشراء، مؤكدا أن الأسعار ستنخفض بشكل أكبر، مع التمسك باستلام الفاتورة عند الشراء لمواجهة استغلال التجار، والتأكد من الاستلام بالسعر الاسترشادى الذى وضعته الشركة للبيع للمستهلك.

وأوضح أن انخفاض الخام «البليت» فى بورصة لندن للمعادن إلى مستوى 102 دولار للطن خلال تعاملات الأسبوع الماضى، مقارنة بـ 150 دولارا منذ 6 أشهر، من الطبيعى أن يؤدى إلى تراجع الأسعار محليا ولكن الاتجاه للتصدير وعدم توفر المعروض، والدولار اللازم للاستيراد لحد من الاستفادة من الانخفاض العالمى، مضيفا أن «السعر العادل للحديد فى مصر يجب ألا يتعدى 30 ألف جنيه مقارنة بالأسعار العالمية».

وتوقع تقرير صادر عن بنك الاستثمار الأمريكى «مورجان ستانلى» تراجع أسعار خام الحديد بنسبة تصل إلى 28% من مستواها فى أبريل الماضى، ليباع بـ 90 دولارًا بنهاية العام الحالى، بدعم من تراجع الطلب على الصلب فى الصين وكذلك الإنتاج.

من جانبه يرى محمد حنفى، مدير غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، أن الأسواق المحلية لن تستفيد من تراجع خامات المعدن فى الأسواق العالمية بنسبة 20% فى الفترة الحالية، حتى تتضح الأمور، وذلك نتيجة لعدم توفر الدولار اللازم لاستيراد خامات الإنتاج، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار صرف الدولار أمام الجنيه.

وتراجعت أسعار الخردة عالميًا بقيمة 13 دولارًا فى تداولات الأسبوع الجارى ليسجل الطن 390 دولارا للطن، مقارنة بالأسبوع الماضى، وفقا لأسعار تداولات أسواق الصلب العالمية، فى حين تراوحت أسعار مربعات الصلب ــ البيلت ــ ما بين و530 و575 دولارا للطن، وأسعار حديد التسليح ما بين 640 و650 دولارا للطن.