تتجه الهيئة القومية للأنفاق التابعة لوزارة النقل إلى اختيار التحالف الفائز بمشروع مترو أبوقير بمحافظة الإسكندرية عن طريق الممارسة بدلا من المناقصة فى ضوء ما كشف عنه الفتح المالى من تقارب الأسعار بين العروض المتنافسة، تبعا لتصريحات مصادر مطلعة.

أضافت المصادر أن الهيئة الحكومية تنتظر موافقة البنك الأوروبى لإعادة الإعمار لاعتماد نظام الممارسة بين التحالفات الثلاثة المتنافسة على المشروع البالغ استثماراته ١، 6 مليار يورو لمدة عامين.

أشارت إلى أن التقارب المالى والفنى بين العروض المقدمة من التحالفات الثلاثة هو الدافع للاتجاه نحو نظام الممارسة الذى يأتى فى صالح الهيئة القومية للأنفاق بسبب تخفيض الأسعار المقدمة من المتنافسين واختيار السعر الأقل.

وفى حالة الممارسة يتم التخفيض فى السعر أثناء لجنة فض المظاريف المالية والفنية ويتم الترسية على الشركة التى تقوم بتخفيض السعر من المظروف المالى.

وتضم قائمة التحالفات الثلاثة: تحالف شركات CRBC الصينية، كونكريت بلس، السعداء، ادلر وشركة CRSC، وتحالف أوراسكوم للإنشاءات وشركة تاليس الفرنسية، التحالف الثالث يضم المقاولون العرب، حسن علام القابضة، ألستوم الفرنسية وكونكورد.

ويساهم فى المشروع كل من البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية وبنك الاستثمار الأوروبى بمليار يورو من إجمالى التكلفة الاستثمارية للمشروع، فيما ستمول الحكومة المصرية 15% من التكلفة.

وتقدمت التحالفات الثلاثة فى فبراير ٢٠٢٣ بالعرض المالى والفنى إلى الهيئة القومية للانفاق المشرفة على تنفيذ المشروع وذلك بعد منافسة مع ثمانية تحالفات أخرى تقدمت جميعها بالعرض الفنى فى المرحلة السابقة للتأهيل.

ويهدف المشروع إلى تحويل مترو أبوقير بالإسكندرية إلى مترو أنفاق ويعد من المشروعات العاجلة التى تقوم وزارة النقل بتنفيذها فى محافظة الإسكندرية، والمستهدف أن يستوعب قرابة 60 ألف راكب فى الساعة فى الاتجاه الواحد، بينما سيكون مدة التقاطر منخفضة للغاية لتصل إلى قطار كل 2.5 دقيقة.

وحسب مخطط وزارة النقل، فمن المتوقع أن يمتد الخط من محطة أبو قير «شرق الإسكندرية» حتى محطة مصر بالإسكندرية بطول 21.7 كم، شاملا 20 محطة، وذلك بعدما تمت إضافة 5 محطات جديدة بالمسار هى «باب شرق ــ سبورتنج ــ ميامى ــ كفر عبده ــ محمد نجيب»، بجانب إلغاء محطة الرمل الميرى، مع الإبقاء على باقى المحطات الموجودة حاليا فى مسار الخط قبل تحويله إلى مترو على أن يتم إعادة إنشاؤها بما يتناسب مع مشروع تحويل الخط لمترو أنفاق.