منطقة اليورو تتفادى الوقوع في الركود الاقتصادي خلال فصل الشتاء

تجنبت منطقة اليورو الوقوع في الركود الاقتصادي خلال فصل الشتاء، إذ نمت اقتصادات دول المنطقة في بداية 2023، على الرغم من أن التضخم لا يزال يمثل خطراً، بحسب وكالة بلومبرج.

توسع اقتصاد المنطقة المكوّنة من 20 دولة بنسبة 0.1% في الربع الأول، أي أقل من متوسط ​​التقديرات البالغ 0.2% في استطلاع أجرته بلومبرج للمحللين.

وقد ارتد اقتصادا فرنسا وإيطاليا من القراءات السلبية في الأشهر الأخيرة من العام الماضي، في حين اكتسبت إسبانيا الزخم، وتماسك اقتصاد ألمانيا.

ومع ذلك، وردت أخبار سيئة على جبهة التضخم، إذ تسارعت مكاسب أسعار المستهلكين هذا الشهر في فرنسا وإسبانيا. وستؤجج البيانات الجدل حول الزيادة الكبير التي قد يقرها البنك المركزي الأوروبي بسعر الفائدة بعد ذلك. ومن المقرر صدور قراءة التضخم في منطقة اليورو قبل يومين فقط من قرار البنك المركزي الأوروبي المرتقب في 4 مايو.

ويعد تسجيل النمو خلال ما اعتقد الكثيرون أنه سيكون شتاءً مؤلماًـ، يسلط الضوء على قوة الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو.

وساعد الطقس المعتدل بالتأكيد في الحفاظ على انخفاض تكاليف الطاقة بعد غزو روسيا لأوكرانيا، كما عزز الدعم الحكومي الإنفاق الاستهلاكي. يبدو الآن أن الاقتصاد يكتسب زخماً، إذ تشير استطلاعات شهر أبريل إلى طلب قوي على الخدمات وزيادة كبيرة في التوظيف، على الرغم من استمرار معاناة الشركات المصنعة.

وسيكون أداء منطقة اليورو مدخلاً رئيسياً في قرار البنك المركزي الأوروبي لتحديد أسعار الفائدة الأسبوع المقبل. ولم يقدم صانعو السياسة النقدية أي توجيه رسمي بشأن هذه الخطوة، بخلاف القول بأن زيادة أخرى للفائدة مرجحة للغاية.

وبجانب النمو الاقتصادي، سيفحص صانعو السياسة النقدية يوم الثلاثاء المقبل تقارير الإقراض المصرفي والتضخم.