أكد خالد أبو المكارم رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة، أن الظروف التي يمر بها السودان حاليا من الطبيعي أن تؤثر على تدفق الصادرات المصرية إليه.

وأوضح أن المجلس لم يتلق حتى الآن أي شكاوى من قبل أعضائه فيما يتعلق بهذا الشأن، إلا أن المجلس سيجري استبيانا خلال الأيام القليلة المقبلة؛ لبيان مدى تأثر الصادرات المصرية من الصناعات الكيماوية بالأحداث الجارية.

وقال "أبو المكارم"، إنه نتيجة للأوضاع غير المستقرة من الطبيعي أن تتوقف بعض المشاريع، وستتأثر سلاسل الإمداد والتوريد، وسيتم تجميد العمل لحين استقرار الأوضاع، فضلا عن تذبذب الأوضاع المالية والنقدية، وهو ما يفرض على الشركات المصرية التواصل والتفاوض مع عملائها بالسودان؛ للاستعلام عما سيؤول إليه الوضع.

وأشار إلى أن عددا كبيرا من الشحنات المصدرة للسودان عن طريق البر، وفي ظل الظروف الأمنية الحالية التي يصعب فيها تأمين الطرق، ستتأثر سلبا على تأمين البضائع مما يزيد من المخاطر التي تتعرض لها الصادرات.

وأوضح أنه نتيجة للسياسة المالية والنقدية غير المستقرة، سيصبح من الصعب التحويل النقدي، وفي هذه الحالة سيتم قبول الإيداع النقدي، حيث إن السودان واحدة من مجموعة من الدول التي يقبل الإيداع النقدي وهم (العراق، والسودان، وجنوب السودان، وليبيا، واليمن، وإثيوبيا، وإيران).

ويذكر أن حجم صادرات القطاع للسودان بلغت خلال 2022 نحو 297 مليون دولار، ويأتي على رأس الصادرات المصرية من الصناعات الكيماوية الأسمدة بقيمة 159.2 مليون دولار، يليها صادرات اللدائن والبلاستيك بقيمة 68 مليون دولار، ومنتجات الزجاج بقيمة 13 مليون دولار.