أكد طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، أن قطاع البترول يتبنى استراتيجية جديدة للمسئولية المجتمعية تستهدف تحقيق الاستدامة وتوحيد الجهود الخاصة بمساهمة القطاع وشركائه في أداء دوره المجتمعي لتحسين نوعية الظروف المعيشية للمجتمعات المحلية، والمجتمع المصري ككل، مشيرا إلى أن هذه المساهمات جزءً أساسياً من استراتيجية قطاع البترول، ويمثل أحد الركائز الأساسية لتحقيق وتنفيذ خطة التنمية المستدامة، وذلك في إطار "رؤية مصر 2030" بأبعادها الاقتصادية والبيئية والاجتماعية.

وأضاف أن محاور خطة عمل الاستراتيجية الجديدة للمسئولية المجتمعية تشمل التعليم والتدريب والتنمية الاقتصادية، والصحة والمساواة بين الجنسين، ومشروعات حماية البيئة، بالإضافة إلى المشاركة في المبادرات الرئاسية كمبادرة "حياة كريمة"، لافتاً إلى أنه تم تشكيل لجنة عليا للمسئولية المجتمعية برئاسة وزير البترول والثروة المعدنية، وتم تشكيل مجموعات عمل من الوزارة وهيئة البترول والشركات القوابض لمتابعة تنفيذ خطط ومشروعات المسئولية المجتمعية.

وأشاد بالتعاون البناء سواء مع شركات البترول المحلية أو شركاء النجاح من الشركات الأجنية العاملة في مصر وحرصهم والسعي دوماً في المساهمة والمشاركة في تنفيذ العديد من المشروعات المجتمعية المتنوعة ذات التأثير الحيوي على المواطنين.

ولدى قطاع البترول أكثر من 120 شركة لها مساهمات ذات قيمة فعالة في مناطق عملها المختلفة، ومنها على سبيل المثال ما تم تخصيصه من شركة إيني الإيطالية أثناء تنمية حقل ظهر، حيث تم تنفيذ 3 مشروعات تنمية مجتمعية بمحافظة بورسعيد، وهي إنشاء مركز طبي يخدم أكثر من 20 ألف مواطن، ومركز تدريب لتنمية مهارات الشباب، ومدرسة ظهر للتكنولوجيا التطبيقية بالمحافظة وجاري تنفيذ مشروع إنشاء مركز التميز داخل حيز المدرسة؛ بهدف صقل الشباب والقوة العاملة بالمهارات والتدريب العملي، وتنفيذ شركة فينترشال ديا الألمانية حملة لترميم البيوت في منطقة دسوق بكفر الشيخ، وقامت بالفعل بترميم 200 منزل.

كما قامت شركة شل الهولندية بخدمات في تحسين مستوى معيشة المواطنين في الصحراء الغربية ومطروح، وتجربة شركة أباتشي الأمريكية بتوفير برامج تعليمية لحوالي 50 ألف فتاة من البدو وكذلك تدريب 1000 مدرس بالتعاون مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة.

وساهم قطاع البترول بحوالي 35 مليون جنيه في دعم مستشفى أهل مصر بالأجهزة الطبية، ومستشفى سرطان أطفال الإسكندرية لاستكمال مبنى العلاج الإشعاعي ومركز علاج أورام الأطفال، ووزارة الصحة لمجابهة فيروس كورونا.

أيضا شارك قطاع البترول في إعادة إعمار قرية خور عواضة المتضررة من السيول بأسوان بالتعاون مع محافظة أسوان وجمعية الأورمان، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى من برنامج إعمار القرية بتكلفة حوالي 10 ملايين جنيه، شملت إقامة مخر سيول للقرية لتجنب تكرار الأزمة، وإعادة بناء 50 منزلاً وتأثيثها ورصف الطرق وتوفير دخل مستدام عن طريق تمويل مشروع لكل أسرة مربوط بالإمكانيات المتاحة ومهارات الأسر، وجاري استكمال بناء القرية على مرحلتين تاليتين.

ويحرص قطاع البترول على الاستدامة في المشاركة في تنفيذ أعمال التنمية المجتمعية من خلال شركات البترول الوطنية والأجنبية، وذلك إيماناً منها بضرورة المساهمة في عمليات التنمية في المجتمعات المحيطة بمناطق عملها، ويُعد ذلك أحد السمات التي يتميز بها العمل البترولي الذي عرف عنه الارتباط الدائم بالتنمية والتعمير والتيسير على المواطنين إلى جانب ما يحققه من عائد للاقتصاد القومي.