أظهرت بيانات اقتصادية نشرت أمس الجمعة، تراجعا طفيفا في عجز ميزانية روسيا مع تباطؤ وتيرة نمو الإنفاق خلال مارس الماضي، رغم استمرار ضغط الحرب الروسية الأوكرانية على إيرادات الحكومة.

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن بيانات وزارة المالية الروسية القول إن العجز المالي تراجع بنهاية مارس الماضي إلى 2.4 تريليون روبل (29.4 مليار دولار)، مقابل 2.58 تريليون روبل خلال أول شهرين من العام الحالي.

في الوقت نفسه تراجع معدل نمو الإنفاق الحكومي إلى 4.2% خلال مارس الماضي، بعد ارتفاعه بنسبة 50% تقريبا خلال فبراير نتيجة الإنفاق الكبير في أوائل العام.

وزادت الإيرادات الروسية بدون قطاع الطاقة للشهر الثاني على التوالي بعد تراجعها خلال يناير الماضي.

وكانت نفقات الحرب الروسية الأوكرانية السبب الرئيسي وراء الزيادة الكبيرة للإنفاق في أوائل العام الحالي.

يذكر أن روسيا سجلت خلال الربع الأول من العام الماضي فائضا بقيمة 1.1 تريليون روبل، وهو ما يشير إلى الخسائر الاقتصادية التي تكبدتها روسيا منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في أواخر فبراير من العام الماضي.

وتراجعت إيرادات روسيا من النفط والغاز خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 45% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي بسبب التراجع الحاد في أسعار الطاقة العالمية منذ بداية العام الحالي.

ومن ناحية سقف أسعار النفط الروسي ومنتجاته الذي فرضته مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى والاتحاد الأوروبي في إطار العقوبات الغربية على روسيا بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.